أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، “ضرورة تحقيق التناغم بين الوقاية من وباء “كورونا” الذي يواصل انتشاره بين المواطنين، واستمرار المحافظة على الحياة الاقتصادية في البلاد بمختلف قطاعاتها”، لافتا الى أن “الاجراءات المتخذة للوقاية من هذه الجائحة ضرورية لحماية المجتمع، مع التشديد على أهمية اتخاذ مختلف التدابير للوقاية، لا سيما في خلال فترة الاعياد وما يرافقها من نشاطات واحتفالات”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي ورئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني رامي، في حضور عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.
وتم في خلال اللقاء عرض لواقع المؤسسات السياحية في لبنان وما تعاني منه بسبب الاجراءات المتخذة لمواجهة انتشار وباء “كورونا”، بالإضافة الى التدابير التي تنوي اتخاذها هذه المؤسسات في خلال فترة الاعياد لحماية موظفيها وروادها وتشجيع المغتربين والسياح لقضاء هذه الفترة في لبنان.
بيروتي ورامي
بعد اللقاء، تحدث بيروتي للصحافيين، فقال: “لقد تشرفنا بلقاء الرئيس عون بحضور النائب إدي معلوف، واطلعناه على المشاكل التي يعاني منها القطاع السياحي، لا سيما اننا على ابواب عيدي الميلاد ورأس السنة. واشرنا في خلال اللقاء الى أن التدابير الوقائية التي تم اتخاذها في المطاعم لمواجهة انتشار جائحة “كورونا” وصلت الى أعلى المستويات، وهي أهم من تدابير دول أخرى، مثل دبي التي اعلنت عن افتتاح شهر التسوق في ظل جائحة “كورونا”. إلا أننا اليوم في المقابل لم نقدم حوافز سليمة لدعوة الناس للمجيء الى لبنان لقضاء فترة الاعياد”، ولفت الى “ضرورة اتخاذ قرار لدعوة السياح وتشجيعهم على زيارة لبنان في الفترة المقبلة وإلا سنكون امام كارثة كبيرة”.
اضاف: “لقد اطلعنا الرئيس عون على البرنامج الذي وضعناه، وأبدى دعمه لهذه الخطوة، ونأمل أن يصدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي قرارا في هذا الموضوع كي ندعم القطاع السياحي ونتمكن من إدخال العملة الصعبة الى لبنان. فهذا القطاع تمكن خلال تموز وآب وايلول من إدخال حوالى 320 مليون دولار الى خزينة الدولة، لذلك سيكون له التأثير إلايجابي على الاقتصاد”.
بدوره تحدث طوني رامي فقال: “إن زملائي في القطاع السياحي وخصوصا في قطاع السهر، وضعوا لبنان على الخارطة السياحية العالمية، ومن غير الممكن ان تكون بيروت مغيبة عن هذه الخارطة في فترة العيد، وأن تأخذ دول أخرى او مجاورة مكان لبنان في هذا المجال. فقدمنا طرحا كاملا ومتكاملا لرئيس الجمهورية الذي أبدى إعجابه به، ويتضمن تشديدا بالاجراءات الوقائية، وقد وعدنا الرئيس عون خيرا، وإن شاء الله سنتمكن من خلاله ارسال رسالة إيجابية الى كل المغتربين والسياح الذين يرغبون بقضاء عطلة الاعياد في لبنان، وستكون مطاعمنا وملاهينا بخدمتهم مع أخذ جميع الاجراءات الوقائية لحمايتهم”.
أضاف: “نحن على جهوزية تامة عبر اتخاذ مختلف الضوابط والاجراءات في المرحلة المقبلة، اي من الاثنين المقبل الى 3 كانون الثاني 2021، وليس فقط خلال ليلتي الميلاد ورأس السنة، وذلك بهدف حماية موظفينا وزبائننا وعائلاتنا”.
وردا على سؤال، أشار بيروتي الى أن “الطرح الذي قدماه يتضمن مختلف الاجراءات التي تحمي الموظفين والرواد والقطاع السياحي بشكل عام”، كاشفا أن “نسبة المصابين بالكورونا في القطاع السياحي منخفضة جدا”، لافتا الى أن “المشكلة اليوم غير موجودة ضمن هذا القطاع، لا سيما وأنه لم تسجل إصابات بالوباء ضمن موظفي القطاع او الرواد”، مؤكدا “نستطيع اليوم تطبيق كل التدابير المطلوبة والمتفق عليها مع لجنة كورونا”، لافتا الى أن “السيد رامي، تخطى ضمن طرحه هذه التدابير عبر اعتماد إفراغ صالات المطاعم من الزبائن بنسبة تزيد عن 50% ووضع حواجز بين الطاولات تستطيع الى حد ما أن تحمي الزبائن عبر التباعد، حيث لا تستوعب الطاولة أكثر من 6 الى 8 أشخاص. فالسهر اليوم في المؤسسات ضمن هذه الضوابط أفضل بكثير من السهر في المنازل، حيث سيكون هناك إكتظاظ من دون ضوابط. لذلك نحن نستطيع اليوم لعب دور الرقيب لتمر هذه المرحلة على خير”.
الصفدي
وكان الرئيس عون استقبل الوزير السابق محمد الصفدي وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة في ضوء التطورات السياسية الاخيرة.
المصدر:لبنان 24