أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع كينيا، وذلك في تصعيد لخلاف وقع الشهر الماضي عندما استدعى الصومال سفيره من نيروبي.
وقال وزير الإعلام الصومالي، عثمان دبي، إن بلاده “قطعت العلاقات مع جارتها كينيا بسبب تدخلها في الشؤون السياسية للصومال”، مؤكدا أن “الصومال سحب جميع دبلوماسييه من كينيا وأمر الدبلوماسيين الكينيين بمغادرة الصومال في غضون سبعة أيام”، حسب وكالة الأنباء الصومالية.
وجاء في البيان “تنظر الحكومة الفيدرالية إلى الشعب الكيني على أنه شعب يحب السلام والتعايش بين شعوب المنطقة ، وله علاقات عميقة مع الشعب الصومالي تقوم على حسن الجوار والتعاون لكن قيادة الحكومة الكينية تعمل اليوم على إبعاد الشعبين التي تربطهم المصالح المشتركة”، مضيفا “إن قرار الفيدرالية جاء ردا على التجاوزات السياسية المتكررة والتدخل السافر للحكومة الكينية في سيادة بلادنا”.
وأكدت الحكومة الصومالية، في ختام بينها، أن “الحكومة الفيدرالية ضمان استقلال وسيادة ووحدة الشعب الصومالي وفقًا للدستور الوطني والقوانين الدولية،و لن تتنازل الحكومة عن حرية واستقلال وسيادة الشعب الصومالي”.
وكانت الصومال، أعلنت الشهر الماضي، طرد السفير الكيني لديها واستدعاء مبعوثها من نيروبي، على خلفية اتهامات للأخيرة بالتدخل في شؤونها الداخلية. وذكرت “رويترز”، أن الصومال أخذت هذه الخطوة بعد اتهامها كينيا بالتدخل في الانتخابات التي جرت في ولاية جوبالاند، وهي واحدة من الولايات الخمس الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.