عشية الاستحقاق للتوصل إلى اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد بريكست، شوهدت طوابير انتظار للشاحنات بطول 10 أميال، حيث تأخرت لساعات في كاليه الفرنسية مع تلاشي الآمال في صفقة تجارية بين الطرفين، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقالت مصادر مقربة من رئيس منطقة هوتس دو فرانس إن هناك زيادة بنسبة 50٪ في عدد شاحنات البضائع على الطرق القريبة من ميناء كاليه ونفق يوروتنل في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأوضح المصدر أن الحركة التجارية في شهري نوفمبر وديسمبر تكون نشطة في العادة، لكن تحاول عدة شركات إدخال البضائع إلى المملكة المتحدة قبل 1 كانون الثاني وتلجأ إلى تخزين البضائع، وذلك هو السبب الرئيسي في الازدحام”.
وأضاف: “عادة ما يكون لدينا حوالي 6000 شاحنة، لكن الآن لدينا 9000 شاحنة، وذلك يظهر عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سواء كانت هناك صفقة أم لا”.
ويتسبب التأخير في عبور القناة بمشاكل حادة في المملكة المتحدة، فقد اضطرت شركتا هوندا وجاكوار إلى وقف الإنتاج مؤقتا بسبب نقص قطع الغيار، وظهر يوم الجمعة الماضي أن إيكيا تعاني وتشتكي بسبب ما وصفته بـ “التحديات التشغيلية” حيث تم تعليق شحنات أثاثها في الموانئ.
وهذه المؤشرات تعطي لمحة عما ستؤول إليه الأمور في العام المقبل عندما تصبح هناك جمارك وشروط ومعايير جديدة على جانبي القناة، بحسب الصحيفة.
وقال مسؤولون في يوروتنل إنهم يعتقدون أن التأخيرات على الجانب البريطاني ستستمر خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وفي حالة طارئة سيكون أسوأ سيناريو هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة.
وتلجأ الشركات إلى عمليات تخزين البضائع لتجنب الجمارك والضوابط التنظيمية التي قد تحصل لأن المملكة المتحدة ستغادر السوق الموحدة.
وأمام المفاوضين حتى مساء اليوم للخروج من مأزق بشأن الترتيبات التي من شأنها أن تضمن دخول بريطانيا إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي دون تعريفة جمركية على الرغم من أن المحادثات قد تستمر إذا لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين يوم الجمعة إن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي “عدم التوصل إلى اتفاق”.
المصدر: الحرة