خبرني – مواجهة مصاعب الحياة هي الطريقة السليمة للتغلب عليها، وإذا كان الفقر إحدى هذه المصاعب يبقى الكسب الحلال أفضل هذه الحلول. وهذا ما تعكسه قصة سيدة مصرية تدعى أسماء إسماعيل، البالغة من العمر 25 عاماً، التي لم تستسلم للإحباط بعد انفصالها عن زوجها.
بل فكرت في إكمال دراستها الجامعية بكلية التجارة بقسم التعليم المفتوح بجامعة العريش. وأخذت تبحث عن مصدر رزق تعيش منه هي وابنتها الصغيرة.
وتستطيع من خلاله الإنفاق على دراستها الجامعية. حتى اهتدت لفكرة تصميم “كافيتريا” صغيرة بحقيبة سيارتها لبيع المشاريب الساخنة للمارة بالشارع.
ونقل موقع اليوم السابع عن أسماء قولها: “أنا معتمدة على نفسي مادياً، وحاولت أدور على أي وظيفة، ولكن ملقيتش، فقررت أعمل مشروع صغير. أقدر أصرف منه على جامعتي وبنتي وادفع إيجار شقتي، فعملت كرڤان بعد تعب.
وللأسف لسه ماخدتش تصريحه وما حدش راضي يديني تصريحه من الأساس. فقررت أحول شنطة العربية لعمل مشروبات ساخنة وقت انتشار كورونا، عشان أزود دخلى”.
تقف “أسماء” في الشارع لساعات طويلة من أجل تحضير المشروبات الساخنة من قهوة وشاي وغيرها. لتأمن احتياجات ابنتها مكتفية بدخلها وغير مضطرة لتحتاج أحد.
ردود فعل متباينة
ولأنها فتاة فقد واجهت ردود فعل سلبية من المارة، حيث قالت: “رد فعل الشارع كان سلبي بعض الشيء، كذا مرة ناس تمشينى من الشارع. لكن الناس اللى بتشجعني إني استمر كتير الحمد لله.
وفي ناس وقفت جمبي علشان أجر محل عشان أخد منه كهربا للعربية وأقدر أشتغل. واضطريت إني استلف عشان أقدر أوضب المحل وأقدر أقف على رجلي”.
لم يتوقف حلم أسماء في الحصول على الشهادة الجامعية فقط، بل يمتد لأكثر من ذلك، حيث قالت: “أنا معنديش سقف لطموحي. يعني نفسي يبقي عندي قرية سياحية وأشترى عربية جديدة وشقة وبعد ما أتخرج نفسي أعمل شركة سياحية أو استيراد وتصدير ملابس.
عندي أمل إني أبقى حاجة كبيرة وأكون نموذج مشرف للبنت المصرية المجتهدة والمكافحة”.