في تصريحه المقتضب بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر امس، اعلن الرئيس المكلف سعد الحريري انه سيعود بعد ظهر غد الاربعاء لتحديد الكثير من الامور”.
في حين احجم الرئيس الحريري عن الافصاح عن المزيد، لم تبد اوساط القصر الجمهوري اي اشارة ايجابية، وكأن هذه الزيارة كسرت الجمود الحكومي الذي استمر ثلاثة اسابيع، دون ان تؤدي الى كسر حلقة الدوران في الفراغ…فهل الساعات القليلة الفاصلة عن الموعد الجديد يمكن ان تحمل اي حل؟
اوضح نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” ان الحريري يلتزم الصمت وينتظر موعد الاربعاء ليرى اذا ما كان هناك اي تغيير، وقال: في المقابل رئاسة الجمهورية عكست اجواء سلبية، حيث تحدثت مصادرها عن ان عون كان صارما.
واضاف علوش: هذا ما يدل على اصرار للعودة الى تأليف الحكومات على غرار ما كان سائدا سابقا وكأن شيئا لم يحصل، بمعنى اعادة تشكيل الحكومة على قاعدة تقاسم الحصص.
وردا على سؤال، اوضح علوش ان التيار الوطني الحر الذي يعتبر نفسه الحزب المسيحي الاكثر تمثيلا، يريد ان يأخذ الحصة الاكبر في الحكومة، خصوصا ان “القوات” لا تريد المشاركة. بمعنى ان التيار يريد من اصل 18 وزيرا 7 وزراء اي الثلث المعطل، الهدف هو الاستئثار او دفع الحريري الى الاعتذار.
وهل الاعتذار اصبح واردا لدى الرئيس المكلف؟ اجاب علوش: هذا الامر غير وارد اقله حتى اللحظة، الحريري يعتبر ان الاعتذار سيدفع البلد الى نقطة اللاعودة.
وتابع: يعوّل الحريري على المبادرة الاوروبية التي تقف المانيا وراءها من اجل دعم المبادرة الفرنسية، قائلا: لكن السبب الحقيقي للتحرك الالماني هو ان برلين تخشى منذ عدة اشهر من موجة نزوح جديدة باتجاه اوروبا الامر الذي سيؤدي الى تدهور الوضع فيها، وهي في الايام الاخيرة بلورت هذا التحرك.
وسئل: هل ينتظر الحريري ان يتسلم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن الحكم، نفى علوش الامر، معتبرا ان العكس قد يكون صحيحا، حيث ان الاطراف التي طالتها العقوبات تأمل مع تسلم بايدن التخفيف من حدتها او غض النظر عنها.
وما هو منتظر غدا؟ اجاب علوش: اذا لم يتحقق شيء في اللقاء المنتظر او لم يحدد بعده موعد قريب، فهذا يعني ان تأليف الحكومة تأجل الى ما بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقررة ما بين 21 و23 الجاري.
المصدر: أخبار اليوم