الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومالى ماذا استندت التحذيرات الأمنية؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الى ماذا استندت التحذيرات الأمنية؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

المصدر: ليبانون فايلز

يتصاعد الحديث في الصالونات السياسية عن إهتزاز أمني قد يكون على شكل تفجيرات او إغتيالات، او يمكن ان يشمل مراكز دينية او سفارات، من دون معرفة على ماذا إستند الموضوع، سواء أكان مبنياً على معلومات موثّقة أو معطيات حسّية او قراءة المؤشرات فقط.

الكلام عن عودة التوترات تَرَافَقَ أيضاً مع رفع الأجهزة الأمنية من تأهبها وجهوزيتها تحسباً لأي عمل، كما تم توجيه تحذيرات لعددٍ من السياسيين لأخذ الحيطة والحذر.

لم يتردد أيضاً وزراء ومسؤولون أمنيون عندما سُئلوا بعدم إنكار الهواجس، وقد احتلت المخاوف الأمنية جزءاً أساسياً في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون مؤخراً، الذي توقف عند الواقع الأمني وسبل المحافظة على الاستقرار، في دليل واضح على جدية المخاوف.

تضع المصادر ما يحصل في اطارين، واحد مرتبط بالمعلومات لدى الأجهزة الامنية التي إستَقَتْها من مصادرها الخاصة. والشق الآخر مبني على الأحداث السياسية، للقول إن الساحة الداخلية جاهزة لكل أنواع الحوادث، ربطاً بالوضع المتأزم سياسيا واقتصادياً والمتفلّت من الضوابط، وتلكؤ المسؤولين في تشكيل الحكومة، وصولاً الى الأزمات الخطيرة وإمكانية تسلل عوامل مخابراتية وعناصر تخريبية من بوابة السياسة للعبث بالأمن.

جميع المؤشرات لا تُطَمْئِن من الاستفزاز الإسرائيلي المستمر، وتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق المناطق اللبنانية، والاجراءات الاستثنائية في الضاحية الجنوبية. ويمكن ايضاً الركون الى طبيعة الحوادث الأمنية التي حصلت قبل فترة، على أثر اكتشاف خلية كفتون، وما أظهرته التحقيقات من أمور كانت تُحضّر لمنطقة الشمال. كما لم يثبت بعد ما إذا كانت حادثة بشري فردية، مع تسليط فعاليات المنطقة الضوء على وجود سلاح في أيدي النازحين السوريين.

حديث السياسيين ليس من أجل ترويع الناس، بل هو بناء على قراءة واقعية للأحداث، فالوقت المستقطع عن موعد التسلم والتسليم في البيت الأبيض مرحلة دقيقة وخطيرة، وقد يكون هناك ترابطٌ بين الوضع الدراماتيكي للبنان والرغبة الإقليمية بتدفيع لبنان ثمناً سياسياً معيناً، حيث سيكون هناك توجّهٌ لِخَلق فتنة من خلال الإغتيالات، خصوصاً ان تجربة حرب تموز لا تشجع الإسرائيليين على خوض مواجهة عسكرية. ويُسجّلُ ايضاً ان اسرائيل والأميركيين ليسوا راضين عن وقف ترسيم الحدود والشروط التي وضعها المفاوض اللبناني.

هَزّ الاستقرار قد يكون مترابطا ايضاً بمضاعفة إفلاس لبنان وانهياره، حيث يتحدث أمنيون في حلقات ضيقة عن هواجس أمنية يمكن ان تَطال المطار او محيطه، تؤثر على حركة الحجوزات التي تشهد حركة ناشطة خلال فترة الاعياد في الأسبوعين المقبلين، على الرغم من المآسي اللبنانية وجائحة كورونا، وحيث لم يتبقَ للبنان بعد تدمير مرفأ بيروت إلا الجسر الجوي الذي يصله بالعالم.

مَرَّ لبنان بمراحل أمنية خطيرة جرى فيها تقويض الأمن، فحدثت إغتيالات لقيادات سياسية وأمنية بسياراتٍ مفخخة، وتم إستهداف الجيش على خلفية إنجازات المؤسسة العسكرية في دحر الارهاب. كانت الأهداف الارهابية متغيرة بأشكال متعددة تبعاً للمراحل، إلاّ أن أصعب الأهداف كان التعامل مع الانتحاريين المُزنّرين بالأحزمة الناسفة، لأن ظاهرة الانتحاريين هي الأكثر خطورة أمنياً، حيث لا يمكن رصد حركتهم وهم يتغلغلون في كل المناطق، ويتحركون عندما يأتيهم الأمر لتنفيذ الأجندات المطلوبة.

تَحوّلَ لبنان قبل فترة الى “مقر” للمجموعات الارهابية، بعد أن كان ممراً، وظَهَرَ نشاطٌ كبير “للجهاديين والقاعدة” على الساحة اللبنانية في إعْدَاد السيارات المفخخة التي بلغت أرقاماً مخيفة، إذ يمكن الحديث عن أكثر من عشر سيارات مليئة بالمتفجرات والعبوات الثقيلة في فترة قياسية لا تتجاوز الشهرين، وهذا بحد ذاته مؤشّر يمكن التوجس منه، للوصول الى ان لبنان مر بمرحلة دقيقة وخطيرة لم يعرف مثلها، لكن هذا السيناريو ليس مطروحاً اليوم على الأرجح. وفي كل الأحوال فإن أي عمل ارهابي لن يكون أكثر خطورة وسوداوية من تفجير مرفأ بيروت.

لا يجب التقليل من المخاطر الأمنية، فالساحة مكشوفة على كل الاحتمالات، ولا شيء يردع المخططين من تنويع الأهداف لخلق فتنة طائفية او مذهبية وتبديل مخططاتهم وتعديل وجهتها باتجاه مناطق وأهداف مختلفة، ربما تكون باستهداف مواقع لا تخطر على بال أحد.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة