المصدر: ch23
أعلنت نقابة الصرافين سعر صرف الدولار مقابل الليرة لليوم الجمعة حصراً وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 حداً أدنى والبيع بسعر 3900 حداً أقصى.
تثبيت سعر صرف الدولار الرسمي بات أمرا لا مفرّ منه وفي القريب العاجل”.. بهذه العبارة علّق الخبير الإقتصادي والمالي لويس حبيقة على حديث حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالأمس حول تثبيت سعر الصرف.
وفي حديث لـ “السياسة”، أكد حبيقة أن “سعر الصرف على قيمة 1500 ليرة لبنانية انتهى اليوم كليا”، لافتا الى أن “تثبيت سعر الدولار رسميا سيكون أواخر هذا العام على أبعد تقدير وعلى قيمة الـ 4000 ليرة لبنانية وهو خيار لا بد منه”.
وأضاف ” التأخير اليوم في اتخاذ هذا القرار بسبب أجور موظفي القطاع العام التي ستفقد ربع قيمتها بعد التثبيت”، معتبرا أنه “على الرغم من ضرورة تثبيت سعر الصرف الرسمي بقيمة جديدة إلا أنه لا يمكن الذهاب حاليا بخطوة مقابلة تهدف الى رفع أجور القطاع العام من دون زيادة إيرادات الدولة بالضرائب وهذا الامر مستحيل حاليا، فيما عملية طباعة العملة لا يمكن أن تكون حلا لأنها تفقد الليرة قيمتها أكثر. أما بالنسبة للقطاع الخاص فهو أصلا يعاني ولا قدرة لديه اليوم لزيادة أعباء إضافية على ميزانيته”.
حبيقة اعتبر أن نتيجتين تترتبان على قرار التثبيت واحدة سلبية متمثلة بانتشار الفقر والذي يبقى أفضل من الإنهيار الكامل،بحسب رأيه، وأخرى إيجابية متمثلة بالتخلّص من التلاعب في السوق السوداء.
وعن آلية اتخاذ هذا القرار، لفت الى أن “حاكم مصرف لبنان وحده صاحب الشرعية في اتخاذه، أما بالنسبة لما قاله عن الإتفاق مع وزارة المال فهو بمثابة ضرورة تأمين تأييد سياسي وحكومي لقرار التثبيت فقط”.
كما أشار حبيقة الى أن “المعايير التي يُتخّذ على أساسها قرار التثبيت مرتبطة بتجاوب السوق معه، وهو بحسب الواقع يبدو مرتاحا ومتجاوبا لتغيير سعر الصرف بقيمة وسطية، لاسيما منذ لحظة اعتبار سعر الدولار في المصارف بقيمة 3900