المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
الوضع في لبنان فعلاً “يفطر قلوبنا”…
بسبب الانكسار والشلل الذي لحق بالدولة، نسمع يومياً جملة من الاكاذيب والمكر والخداع والكلمات البراقة، اذ ان المسؤولين بسبب رؤوسهم الخاوية لا يعرفون ولا يستطيعون ايجاد طريقة لحل مشاكل متراكمة لا تعدّ ولا تُحصى، ولاجل ادامة اكاذيبهم نرى كل واحد فيهم يغني ويرقص على لحن يحبذه، وبعمله الدنيء هذا يحتال على الناس ويجعل ايام الشهر من 30 و 31 يوماً الى 60 و 62 يوماً او اكثر.
ونظراً لهزالة وضعف الدولة واعمالها الالتوائية فان الناس تدفع ضريبة الاستخفاف بها وبكيان الدولة.
وصل اللبنانيون بسبب الفساد الكبير، وبالارقام الى 325 ألف أسرة أصبحت ترزح تحت خط الفقر، أي نحو مليون و300 ألف لبناني، على اعتبار كل أسرة مؤلفة من 4 أفراد في المتوسط.
إضافة الى 163 ألف أسرة منها تحت خط الفقر المدقع، أي 652 ألف لبناني.
لم تتوحد قيادات البلاد امام هذه الارقام المخيفة، ولم يرف لها جفن، من اطراف فاعلة حول الإصلاحات الضرورية لتحقيق استقرار اقتصادها والعودة إلى مسار النمو.
أن الوضع في لبنان فعلاً “يفطر قلوبنا” فهذا البلد له ثقافة قوية في ريادة الأعمال والتجارة والسياحة، وقدّ دمرت كل القطاعات على ايدي تجار الدماء ورموز الحروب والدمار.
واصبح الغلاء فاحشاً وتسلل الى حقوق الطبقة العاملة الكادحة وذوي الدخل المحدود.
وكان من الاجدى استعادة المال المنهوب والمهرب لمعالجة الأوضاع، بدلاً من عصر وكسر المستخدمين والعمال والأجراء، ووضع المؤسسات على شفير الإفلاس وإدخال البلاد في ما بعد إلى بيت الطاعة.
ان رفع الدعم على المحروقات، سيطال كافة شرائح المجتمع بما في ذلك الفئات الفقيرة وذلك لأن رفع اسعار المحروقات سيؤثر على أسعار كافة السلع والخدمات وبالتالي سيؤجج معدلات التضخم بشكل أكبر.
وسيؤدّي الى ارتفاعٍ كبير في فاتورة الكهرباء الرسميّة وخصوصاً فاتورة المولدات ستصبح ٦٠٠ الف ليرة، والبنزين الى حدود ال ١٠٠ الف، ما سيشكّل تفجيراً اجتماعياً وكارثياً على المواطنين.