كتب الآن سركيس في “نداء الوطن” من مكتبه في مقر وزارات الدولة الذي نزحت إليه وزارة الخارجية بعد انفجار المرفأ، يتابع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة ملفات وزارته وما أثقلها، يركّز على التطورات الخارجية، لكن عينه على الداخل، فهو يعتبر أننا مقبلون على أوضاع إقتصادية شبيهة بالتي عاشها جبل لبنان في الحرب العالمية الأولى. ابن العاقورة الذي يروي أخبار الأجداد أثناء المجاعة يتحلّى بدبلوماسية تخفي وراءها طبع إبن الجبل “الفجّ”، لا يحب الإعلام كثيراً ويعتبر أنه ظُلم من بعض الوسائل الإعلامية، وهو يُصرّ على ان الأمل موجود والحل بيد اللبنانيين عبر وحدتهم.
ظروف تولي وهبة وزارة الخارجية خلفاً للوزير المستقيل ناصيف حتي كانت الأقسى في تاريخ لبنان، ومدخل مقر وزارته الجديد أكبر دليل على قساوة إنفجار المرفأ حيث لا يزال الزجاج المحطم على الأرض والمباني لم تُرمم، وما يدلّ على أن الأزمة لم تبدأ بعد هو ما كشفه خلال حواره الشامل مع “نداء الوطن”، أن الموازنة لم تعد تحتمل وهناك توجّه لدى وزارة الخارجية لإقفال عدد من السفارات في الخارج بسبب الضائقة المالية، ما يعني أن الأزمة وصلت إلى السلك الدبلوماسي وهناك عدد من الدبلوماسيين سيصبحون عاطلين عن العمل. من العقوبات الاميركية ومسارها، إلى الإدارة الاميركية الجديدة والمبادرة الفرنسية والعلاقات مع الخليج وأزمة النزوح.
واعتبر وهبي ان حكومة تصريف الأعمال لا تجتمع لأنها مستقيلة، لكن تحصل إجتماعات وزارية إن كان في لجنة “كورونا” او بعض الإجتماعات مع الرئيس دياب، لكن اتمنى تأليف الحكومة سريعاً لأن التحديات كبيرة وحكومة تصريف الأعمال غير قادرة على مواجهتها.
وقال: أبذل جهداً إستثنائياً في إعادة العلاقات اللبنانية – الخليجية، فالعرب إخوة وأريد الحفاظ على علاقاتنا من دون كسر وحدتنا الداخلية، فعلى سبيل المثال إذا أعلنا موقفاً معادياً لايران ألا يزعج هذا شريحة من اللبنانيين، مصلحتي أن أحافظ على علاقاتي مع الخليج وإيران وهذه مهمة صعبة، مشيراً الى ان الإمارات لم تقم بهذه الخطوة، قد يكون هناك بعض المواطنين تدقق في أوراقهم مثل اميركا، لكن المنع لم يحصل، كما يمكن ربط التشدد الاماراتي بـ”الكورونا”.
لقراءة المقال كاملاً: اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن