خبرني – بقاء الهاتف المحمول في اليد لساعات طويلة، وعدم استغناء البعض عنه طوال اليوم. حالة نفسية فسرها أخصائي في الطب النفسي. بالخوف من فقدان شيء ما. وشرح عالم النفس ديمتري سيناريف، كيفية الانفصال عن الهاتف الذكي الذي أصبح ملاصقاً لليد ومسيطراً على التفكير.
وقال “سيناريف” لوكالة “برايم الروسية”، نقلاً عن “سبوتنيك”، “إنه ليس من السهل لفت انتباه الشخص إلى محادثة حقيقية أثناء تصفح هاتفه. لكن هذا ممكن”. مضيفاً: “يعد اتصال الشخص بهاتفه الذكي أحد أصناف حالة الوعي المتغيرة”.
ولكى يتخلص الشخص من الهاتف الملتصق في يده. قال الطبيب النفسي إن “الطريقة الأكثر فعالية لإعادة الشخص إلى الواقع هي كسر الحالة. ونوه لضرورة عدم حث الشخص على ترك الجهاز جانباً والدخول في محادثة”. موضحاً ذلك أنه “من غير المرجح أن ينجح ذلك، لكن إخراج هاتفك ومطالبة الشخص الآخر بتأجيل انشغاله لفترة قد يكون أكثر فاعلية”.
وقال “سيناريف”: “هذا يمكن أن يسبب الغضب والتهيج والمفاجأة ولكنه يجذب الانتباه”. مؤكداً أن العلاج الأكثر موثوقية هنا هو العمل البدني، ناصحاً: “يمكنك أن تضع هاتفك الذكي جانباً. أو تمارس القليل من التمارين، أو تجري قليلاً. أو تمشي بسرعة أي نشاط بدني سيفي بالغرض. لكن هذا لن يؤدي إلا إلى تأثير قصير المدى”.
وأكد عالم النفس إلى أنه “إذا كان الشخص يفضل بشكل واعٍ وباستمرار التواصل الافتراضي على التواصل المباشر. فقد يكون لديه مشاكل نفسية خطيرة تحتاج إلى التعامل معها بشكل منفصل”. وقال خبراء بحسب موقع “روسيا اليوم”، إن استخدام الهواتف يجعل الذاكرة غير قادرة على حفظ المعلومات لفترة طويلة.
ويؤثر استخدام الهواتف المحمولة بحسب مختصين روس على قدرة الذاكرة. ومع مرور الوقت والتعود، تصبح الذاكرة غير قادرة على حفظ الحقائق والمعلومات، وذلك بسبب الاستعانة بذاكرة الهواتف المحمولة واستخدام كذلك نظام الملاحة الذي يساعد على التنقل بدل التعويل على الذاكرة، والوصول إلى المعلومة عن طريق الهاتف والرجوع إليها متى شئنا يحد من دور الذاكرة لدى الإنسان وقدرتها.
ونصح الخبراء بضرورة أداء تمارين معينة لتحسين الذاكرة، لتجنب ظاهرة النسيان وتقوية قدرتها على حفظ المعلومات، ويؤثر استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل نشط على استجابتهم للإشارات الضوئية والصوتية، والتي تصبح أبطا وزيادة ملحوظة في عدد أخطاء الكتابة، وانخفاض مؤشرات القدرة على العمل، وفقاً لنتائج الأبحاث والدراسات.