المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
بعد اغتيال القائد الايراني “قاسم سليماني”، “أبّ النفوذ الايراني” في المنطقة الممتدة جغرافياً من اليمن الى لبنان مروراً بسوريا والعراق وغزة، فإن فخري زاده يوصف بانه أب للبرنامج النووي الإيراني وعقله المدبر كما وصفته صحيفة ديلي ميل البريطانية قبل سنوات.
اغتيل العالم النووي “محسن فخري زاده “في عملية نوعية يبدو أن التحضير لها جرى بدقة طوال سنتين على الأقل.
لذلك فإن البرنامج النووي الإيراني تيتّم فعلاً برحيل راعيه وأبيه وعقله المفكر.
فقدته إيران في وقت جرحها على قاسم سليماني لم يندمل بعد بانتظار الانتقام الذي توعّد به قادة إيران.
لغاية الساعة فأن النظام الإيراني لم يتجرأ لا هو ولا اذرعته في القيام ولو بعملية انتقامية واحدة ضد إسرائيل، ثأراً لكل هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي سببتها وتسببها اسرائيل بين حين وآخر لإيران، ان كان على الاراضي السورية او داخل عمق طهران.
والسبب أن نظام الملالي في طهران يدرك جيداً ماذا سيترتب على رده الانتقامي من صواعق جحيم بركانية كرد إسرائيلي سريع على ذلك.
فهل يأخذ حزب الله الرد على عاتقه؟
تعود آخر مواجهة كبيرة بين الدولة العبرية وحزب الله إلى 2006، أسفرت خلال أكثر من شهر عن سقوط أكثر من 1200 قتيل من الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من العسكريين.
المراقبون يؤكدون أن المعسكرين يدركان أن حرباً جديدة لن تخدم مصلحتهما الآنية.
ففي الجانب اللبناني يشكل الاستياء الشعبي والتظاهرات ضد السلطة بما في ذلك في معاقل حزب الله عاملاً لا يمكن إهماله في حساباته وهو في واحدة من أصعب الأوقات، والخوف هو من الصواريخ الموجودة في ترسانته والتي ستوجه إلى إسرائيل فستكون كمصدر لتعقيد الأوضاع الأمنية، رغم أن لبنان والحزب يشهدان أكبر أزمة اقتصادية.
بدورها اسرائيل في وضع اقتصادي أقل خطورة لكن لديها مشاكلها أيضاً مثل تصاعد تداعيات وباء “كوفيد-19” من جديد مع نسبة بطالة مرتفعة وتظاهرات متزايدة ضد الحكومة.
فبعد استشهاد عنصر حزب الله “علي محسن ” في الغارة الإسرائيلية على موقع قرب مطار دمشق”.
وكان الإعلان بمثابة رسالة تلقتها قيادة جيش الاحتلال أن حزب الله مستعد للرد من خلال عمل عبر الحدود الشمالية.
واستند المعلقون الصهاينة إلى المعادلة التي سبق أن أرساها “حزب الله” في الصيف الماضي، والتي عاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله وثبّتها بإعلانه أن المقاومة سترد حتماً على كل اغتيال يتعرض له مقاوم في لبنان أو خارجه.
وقال نصر الله في وقت سابق “سأعيد تذكير العالم بهذا الالتزام، إذا قتلت إسرائيل أيا من إخواننا في سوريا سنرد في لبنان وليس في مزارع شبعا!
فهل يأتي الرد على مقتل العالم النووي “محسن زاده” بإرسال طائرات من دون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي؟ باستخدام سلاح موجه بدقة لضرب البنية التحتية الحيوية، او يتجنب مخاطرة التصعيد على الحدود الشمالية، لان الحرب ستكون غير متكفائة ومدمرة في ظل الانهيار التام !