أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى أن انفجار المرفأ هو جريمة العصر وشكلٌ من أشكال الفساد المستشري اليوم، وقال: “أنا حزين لما حصل لبيروت وللبنانيين”.
ورأى دياب خلال حوار مع الاعلامي ريكاردو كرم أن “الثورة بدأت من حراك الشباب ومن حقّهم التعبير عن رأيهم وأنا تبنّيت المطالب المحقّة للحراك وأتمنى أن تبقى بيروت منارة وستنهض مجدداً”.
وأعلن أنه “صحيحٌ أنّني كنتُ سأزور المرفأ ولكن في مكالمتين وصلتني معلومات مختلفة وبالتالي طلبتُ أن يكتمل الملف كي أقوم بالزيارة على بيّنة وقمتُ بإرسال الملفّ إلى الوزارات المختصة والسؤال هو كيف تدخل هذه المواد إلى المرفأ؟”، ولفت إلى أنه “حصل اجتماع مع القاضي صوان بشأن انفجار المرفأ وأدليتُ بإفادتي والقضاء كما أي مؤسسة ينقح نفسه بنفسه ولديّ كلّ الثقة بأنه يقوم بهذا الأمر وهو مستقلّ عن السلطة التنفيذية”، وشدد على أنه لم يتبع أيّ طريقة سياسية في التعيينات والتشكيلات القضائية والقضاء من يحدّد ما إذا كانت جريمة المرفأ مفتعلة.
وأكد دياب أن “الرّهان على نسيان الناس لهذه الفاجعة هو رهان فاشل ونحن نعيش في ظلّ ظروف صعبة وملفات عديدة تحاول الحكومة حلّها ولكن توالت المشاكل على هذه الحكومة منذ ولادتها”.
وكشف أن “الحكومة لم تستلم أيّ صور للأقمار الإصطناعية وتمّت الإستعانة بجهات تكشف ما حصل في المرفأ ولا نزال بانتظار النتائج”.
وقال دياب: “غير صحيح أنّني مرشّح “حزب الله” فأنا مستقلّ ولم أكن جسر عبور لأحد و”لا مدفّي كرسي لحدا” ولا بدّ من حكومة تكنوقراط تعالج الأمور بعيداً عن الإنقسامات في البلد”، واعتبر أن “الفساد يحكم لبنان، وأشار إلى أنه لم يرضخ لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل باسيل ومرجعه هو الدستور، وتابع: “علاقتي مع رئيس الجمهورية ميشال عون جيدة ووديّة يسودها الاحترام ويحكمها الدستور”.