قال الخبير في الشؤون الإيرانية، فكري سليم، إن اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زادة، هو ضربة أخرى ضمن الضربات المتتالية التي تعرضت لها إيران خلال الأشهر الماضية.
وتابع الخبير قائلا: ” يعود بنا هذا الحادث إلى الحرائق والتفجيرات التي تعرضت لها مواقع نووية وعسكرية إيرانية خلال الأشهرالسابقة ووصفت في حينها بأنها أعمال تخريبية واختراقات أمنية إلكترونية، ربما كانت نتيجة لسطو إسرائيل قبل عامين على وثائق نووية إيرانية سرية كانت مخبأة في منطقة بجنوب طهران”.
ومن خلال التصريحات الواردة على ألسنة مسؤولين إيرانيين حول وجود مؤشرات على دور إسرائيل في اغتيال محسن زاده، ومن خلال ما طرح عبر وسائل إعلام مختلفة عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة لإيران، بات من المرجح أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة أو عدة ضربات مباشرة لمنشآت نووية إيرانية، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن يرحل عن البيت الأبيض.
وبحسب مراقبين، ستوجه إدارة ترامب ضربات لإيران في حال شعرت بوجود خطر حقيقي على أمن إسرائيل. وإن حدثت هذه الضربة المباشرة فسيكون هناك رد إيراني مباشر ضد المصالح الأميركية بدول الخليج، أو غير مباشر عن طريق عمليات انتقامية في المنطقة أو في مناطق أخرى من العالم، عبر أذرع إيران التي أعدتها لهذا الهدف.
وإن تطورت الأحداث إلى حرب فستتأثر المنطقة بكاملها وتعود إلى الواجهة ما كان يعرف بحرب الناقلات إبان الحرب العراقية الإيرانية، مما سيؤثر بالسلب على منطقة الخليج وعلى صناعة النفط والاقتصاد العالمي”.
من جانبه قال حماده امام، نائب رئيس تحرير الشروق وصاحب كتاب “الموساد اغتيال زعماء وعلماء” إنّ اسرائيل: “استعجلت المواجهة مع ايران وقررت تلغيم الطريق امام الرئيس الاميركي الجديد قبل أن يجلس على كرسيه بالبيت الابيض، بفتح جبهة مع ايران بقتل أبو القنبلة النووية محسن فخري زادة، لكن لم تضع إسرائيل في اعتبارها أن الخليج ودوله التي قامت بالتطبيع معه ستكون ميدان الرماية، إذ تشهد أراضيها تصفية الحساب بينهم بعد أن أصبح لإسرائيل سفارات ودبلوماسيين ومكاتب تمثيل تجاري بالخليج مع الأخذ بعين الاعتبار أن 16% من سكانه ينتمون للمذهب الشيعي، وهو ما تراه إيران بابا او منفذا للانتقام إن أرادت، إلا أن ردة الفعل الإيرانية قد تتأخر إلى ما بعد 20 يناير 2021 حتى تفسد مخطط إسرائيل في منع التقارب المتوقع بين بايدن وإيران”.
المصدر: روسيا اليوم