علم “لبنان 24 ” من مصادر متابعة أن “حزب الله” وتماشيا مع خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سيقوم بخطوة جدية لبدء التنسيق مع “التيار الوطني الحر” بهدف ادخال تعديلات على وثيقة التفاهم.
واشارت المصادر الى أن اتمام هذه الخطوة يحتاج الى وقت لكنه سيكون لمصلحة خطاب “التيار” المرتبط ببناء الدولة والاصلاح وغيرها من العناويين التي يطلقها والتي يلوم “حزب الله” على عدم مساندته فيها.
بات واضحا ان كل الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من اجل ايجاد مخارج لتشكيل الحكومة غير كاف لحل العقد التي تظهر تباعاً. حتى ان زيارة المبعوث الفرنسي الى لبنان لم تحل الازمة.
ووفق مصادر متابعة فإن المشكلة الاساسية هي في عودة رئيس “التيار الوطني الحر” الى واجهة المفاوضات، اي أن باسيل عاد ليكون مجددا جزءاً من عملية التشكيل وفرض الشروط ووضع المطالب على طاولة رئيس الحكومة.
وتشير المصادر إلى ان باسيل عاد ليحظى بدعم “حزب الله” في القضايا الداخلية بعدما فرضت الولايات المتحدة العقوبات عليه، وهو لذلك يشعر بفائض القوة السياسية التي خسرها منذ حراك 17 تشرين.
وتلفت المصادر الى ان باسيل متمسك بشكل كامل بمطالبه الحكومية، حتى انه ورئيس الجمهورية ميشال عون لم يراعيا اي من مطالب المبعوث الفرنسي واصرا على الحصول على كامل الحصص والحقائب التي يطالبان بها.
وتقول المصادر ان ما يزيد الطين بلة، هو التطورات الاقليمية والدولية، اذ ان “حزب الله” بات اكثر انشغالاً بعد التلميحات التي تصدر من واشنطن عن امكانية الانسحاب من المنطقة، اذ ان مخاوف جدية تتمحور حول قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطوة خطيرة لعرقلة الانسحاب الاميركي.
وتعتبر المصادر ان من وجهة نظر قوى الثامن من آذار، ان التطورات الاقليمية ستكون لصالحها خلال اسابيع، وبالتالي فإنها غير ملزمة على الموافقة على تشكيل حكومة في حال عدم حصولها على مطالبها اليوم، لانها حتما ستحصل عليها غداً.
وبحسب المصادر ان وقوف “حزب الله” الكامل الى جانب باسيل في ملف تشكيل الحكومة قد يشكل خطرا جديا على علاقة الثنائي الشيعي بالرئيس سعد الحريري، خصوصا ان الاخير يعتبر انه حقق للثنائي كل مطالبه بالرغم من كل الضغوط الدولية، فلماذا الاستمرار في وضع العراقيل؟
المصدر: لبنان 24