الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومهذه الحكومة التي لن تدعمها واشنطن

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

هذه الحكومة التي لن تدعمها واشنطن

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة الاميركية على ايران، اتخذت أبعادا جديدة في آخر ايام ادارة الرئيس دونالد ترامب. فهي توسّعت منذ اسابيع، لتشمل ليس فقط أذرع الجمهورية الاسلامية العسكرية في المنطقة، بعقوبات اقتصادية قاسية وبتصنيفات خطيرة، بل ايضا حلفاء هؤلاء، وداعميهم في المال والسياسة والعسكر.

في هذا السياق، أتت العقوبات على كل من الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، اللذين اعتبرتهما وزارة الخزانة الاميركية من أبرز مساعدي حزب الله وهما لم يترددا في استخدام نفوذهما لتسهيل عمليات للحزب ولخدمة مصالحه، قبل ان تضرب واشنطن ضربة أقوى منذ ايام قليلة بتصنيفها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وضمّه الى لائحتها السوداء لضلوعه في عمليات فساد وقد قام باستغلال سلطته للمنفعة الخاصة وايضا لتغطيته حزب الله. هذا التشدد، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، مستمر ويبدو انه سيزداد في قابل الايام. فالمواقف عالية السقف التي اطلقتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا امس، تؤشر الى وجود قرار اميركي كبير بالذهاب الى النهاية في مواجهة الحزب لكفّ سطوته وسطوة طهران، عن اللعبة السياسية اللبنانية. فالدبلوماسية الاميركية، لم تتحدث ابدا بدبلوماسية، بل طبعت كلامها نبرة لافتة يمكن اعتبارها “زجرا” او “تهديدا”، اذ ذهبت الى حد التلويح بإمكانية ان يترك الاميركيون لبنان ويبتعدوا عنه نهائيا في حال استمر الواقع فيه على ما هو عليه اليوم.

شيا قالت “لم نفعل بعد كما دول الخليج والابتعاد عن لبنان وعدم دعمه، فهذا ما لم نقم به بعد”. وقالت إن علاقة جبران باسيل بـ«حزب الله» تشكل غطاءً لسلاح الحزب مقابل تغاضي «حزب الله» عن فساد باسيل. وأكدت السفيرة الأميركية في حوار مع المعهد الأميركي للدراسات الاستراتيجية العالمية، أن واشنطن مصرة على موقفها في المساعدة على مكافحة الفساد في لبنان حتى يتحقق تقدم ما في هذا المجال خطوة بعد خطوة. وأشارت إلى أن لن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم. وذكّرت أن الولايات المتحدة لم تدعم حكومة حسان دياب لأن «حزب الله» هو الذي شكّلها، لكنها وقفت إلى جانب الشعب اللبناني. واكدت ان شرط واشنطن لمساعدة لبنان في مواجهة كورونا كان الابتعاد عن وزارة الصحة بسبب قرب وزير الصحة من «حزب الله» من جهة، والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوق فيها من جهة أخرى، كالجيش والجامعة الاميركية.

هو موقف واضح وصريح اذا، بحسب المصادر، على المعنيين اليوم بعملية تشكيل الحكومة، قراءته بدقة وإمعان. فاذا كان الفرنسي قبل بحكومة يشارك فيها بصورة مموهة حزب الله وحلفاؤه، فإن واشنطن، القوة الاكبر على الساحة الدولية واكبر ممولي صندوق النقد الدولي، ومعها بطبيعة الحال، الدول الخليجية، التي لطالما شكلت العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، لن يرضيا بذلك. فما الذي سيفعله الرئيس المكلف سعد الحريري بعد هذا المعطى الاميركي القديم – الجديد الذي ازداد صراحة ووضوحا امس؟  وهل بات هو ايضا يراهن على الوقت وعلى ذهاب ادارة الرئيس دونالد ترامب واستلام الديمرقراطي جو بايدن مقاليد الحكم في البيت الابيض؟ ام انه يمكن ان يتخذ قرارا جريئا بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين فعلا، فيرمي الكرة مجددا في ملعب بعبدا، او قد يقرر الانسحاب من اللعبة كي لا يكون شريكا في عملية عزل لبنان عن العالم بأسره بعد ان تم سلخه عن محيطه العربي؟

المصدر: المركزية

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة