وقالت وزيرة السياسة الإقليمية الإسبانية، كارولينا دارياس، الجمعة، إن قوات الأمن ستضيف ثلاث سفن على الأقل عابرة للمحيط، وطائرة هليكوبتر، وغواصة، إلى الأسطول الحالي الذي يراقب المياه بين الساحل الغربي لإفريقيا والأرخبيل الإسباني.
وأضافت دارياس، في مؤتمر صحفي، في جزيرة غران كناريا “الهدف الرئيس لهذه الحكومة، وأي حكومة، هو الحيلولة دون أن يخاطر أي شخص بحياته”.
ووصل ما يقرب من 16 ألف شخص إلى جزر الكناري، بعد أن اجتازوا المحيط الأطلسي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، من إفريقيا، هذا العام، أي أكثر من عشرة أضعاف العدد الإجمالي للعام الماضي، بما في ذلك 2213 في نهاية الأسبوع الماضي.
ويدفع تفاقم المصاعب الاقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا عددا أكبر من الناس إلى البحث عن حياة أفضل في أماكن أخرى، لكن تشديد الإجراءات الأمنية في البحر المتوسط يعني أن المزيد من المهاجرين يحاولون عبور المحيط الأطلسي، وأن كثيرين منهم يهلكون خلال الرحلة.
وجاء تركيز المهاجرين الجديد على طريق جزر الكناري المحفوف بالمخاطر، الذي شوهد لأول مرة عام 2006، بينما تفرض السلطات إجراءات صارمة على الممرات التي كانت شائعة في السابق عبر البحر المتوسط، من شمال إفريقيا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن الطريق من ليبيا إلى إيطاليا ومالطا سجل أعلى عدد من الوفيات هذا العام، حيث بلغ 581 حالة وفاة بحلول الخميس الماضي، فإن الرحلة التي تستغرق ثمانية إلى 10 أيام إلى جزر الكناري أصبحت الأكثر خطورة إذ يموت شخص واحد على الأقل مقابل كل 24 شخصا من الذين ينجحون في الوصول إلى البر.
ويقارن ذلك بواحد من بين كل 52 شخصا يموتون وسط البحر المتوسط، وفقا لبيانات من مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم تأكيد فقدهم أو موتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الأرخبيل الإسباني حتى الآن هذا العام 493، في زيادة مقارنة مع 210 عام 2019 بأكمله.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه ربما كان هناك ما لا يقل عن 391 ضحية إضافية هذا العام.