الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار عربية وعالميةما هي نظرة بايدن لملفات المنطقة ولبنان؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ما هي نظرة بايدن لملفات المنطقة ولبنان؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

بعد فوز جو بايدن في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، تؤكّد مصادر ديبلوماسية أن لبنان يشكّل ملفّاً صغيراً من ضمن ملفات كبيرة هي في صلب الاستراتيجية الأميركية التي لا تتغيّر بتغيُّر الرئيس والحزب الذي ينتمي إليه.

ومن الآن وحتى شباط المقبل لن يتغيّر شيء. اذ سيستلم بايدن مهمته في 20 كانون الثاني المقبل، و حتى ما بعد هذا التاريخ، سيرى مستجدات العالم والمنطقة، ولا يمكن توقّع أن يتغيّر شيء بسرعة. وليس من الضروري، وفق المصادر، أنه كون بايدن كان نائباً للرئيس باراك أوباما سيقوم بما كان يريده في تلك الحقبة. في الولايات المتحدة هناك أهداف استراتيجية ووسائل تكتيكيّة، وكل مرحلة لديها تكتيك معيّن لخدمة المشروع الاستراتيجي الكبير. والهدف الاستراتيجي كان ولا يزال حماية مصالح الولايات المتحدة السياسيّة والاقتصاديّة وحماية حلفها مع إسرائيل والطريقة للوصول الى هذه الاستراتيجية تتغيّر.

في استراتيجيّة إسقاط الشيوعية، عمد أوباما في مرحلة من المراحل الى تقوية بن لادن واستعمال الاسلام المتطرف لهذه الغاية. ما لبث الأميركيون أن تخلّوا عن ذلك عندما انتقت الحاجة. وفي مرحلة أخرى ساعد أوباما الأخوان المسلمين وإيران ليكونا طرفان في وجه بعضهما البعض والتأثير في الدول السنيّة الطابع. الآن توجد طاعة عربية وما من لزوم لخطط جديدة للضغط على العرب. ولا يمكن القول إنّ الديمقراطيين هم مع إيران والجمهوريين ضدها. وسيقوم بايدن بدراسة الوضع الحالي مع إيران في ظل هدف أميركا حماية استقرارها واقتصادها وإسرائيل، وسيرى ما هو الأسلوب التكتيكي الذي سيتبع. وفي مرحلةٍ ما ساعد الأميركيون طالبان والخميني والأخوان المسلمين ضد السُّنة. وبالتالي القضية ليست ضد إيران أو معها، إنما وفق الظرف السائد، وسيدرس ويقرر، وقد يخلق توازناً في المنطقة، وتركيا وإيران مهمان في ذلك.

الآن جميع العرب أصدقاء مع الولايات المتحدة وهم “فتحوا” على إسرائيل، وليس لدى بايدن سبباً لأن يقوّي إيران ضد العرب، الا اذا اعتبر أن تركيا وإيران وإسرائيل يجب أن يكونوا حلفاء. واذا وجد بايدن أن مصالحة إيران تقوي أهدافه الاستراتيجية فهو سيعمد الى ذلك. اسرائيل محتارة. دونالد ترامب قام بكل شيء لإرضائها، والديمقراطيون حلفاء لها. تأخر إسرائيل في التهنئة رسالة بحد ذاتها فهي تخاف اذا أعطت المحكمة حقاً لترامب، وهي لا تمانع ببايدن. الديمقراطيون كانوا دوماً أصدقاء لاسرائيل، والأخيرة حليفة الاثنين، وإيران و تركيا مهمّتان لديها. والتكتيك الذي سيتبعه بايدن ليس محسوماً سلفاً. اذا وجد أن لديه مصلحة في الإنخراط بالاتفاق النووي مع إيران، فسينخرط، وهذه المسألة ليست أوتوماتيكية، والظروف السابقة ليس من الضروري أن تطبّق الآن.

بالنسبة الى لبنان، الملف الصغير لدى واشنطن، فهو مرتبط بالوضع مع إيران، وبالعلاقة الأميركية – السعودية، وليس مهماً بحدّ ذاته. أهمية لبنان في موقعه على المتوسط ويملك حدوداً مع حليف أساسي لدى الولايات المتحدة. و هو ليس ملفاً أساسياً، بل الملفات الأساسية هي الوضع مع إيران، و العلاقة مع الخليج العربي. لذلك، عندما يتسلم بايدن، سيدرس الملفات ولا شيء محسوماً حول ما اذا كانت مصلحته تقوية إيران أم إضعافها. تمّت تقوية داعش في وجه إيران والشيوعية، والآن ضعفت داعش. وتمت تقوية إيران في وجه معسكر دول الخليج وللضغط عليها. الآن هذه الدول توقّع مع إسرائيل، والوضع الراهن ليس كما كان في السابق.

لا حاجة لآن للأميركيين “لصناعة” اخوان مسلمين جدداً من أجل محاربة داعش وإيران، لأنه انتفت الحاجة الى مثل هذا الخيار، ولا حاجة لاستكمال التكتيك كما كان في السابق.

ذلك كلّه للقول إنّ الاستراتيجية الأميركية ثابتة بغض النظر عن الهوية الحزبية للرئيس، إنما التكتيك لتحقيقها هو الذي يتغيّر. الولايات المتحدة ترى سيادة لبنان واستقلاله في إطار السياق الكبير المتعلق بمصلحتها الإقتصادية في العالم والخليج وإسرائيل. السؤال من ينفّذ هذه السياسة بشكل أفضل، هذا هو الذي يتغيّر. وفي الملف الإيراني السؤال يبقى: هل الحاجة لإضعاف إيران أو إبقائها في الستاتيكو الحالي.

وأشارت المصادر، الى أن الولايات المتحدة ساعدت إيران لتصبح قوية في العراق والإطاحة بصدام حسين. وهي التي سمحت باستقبال الخميني في فرنسا. واشنطن كانت لديها رغبة بإقامة توازن سني – شيعي في المنطقة، وعندما توسّع نفوذ إيران، لم تعد تردّ على واشنطن، وتسعى لإنشاء القنبلة الذرّيّة. وهو الأمر الذي يجب إيقافه.

المصدر: mtv

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة