جاء ذلك في حديث أدلى به شابيرو الذي شغل منصب السفير الأمريكي في إسرائيل خلال ولاية الرئيس الأسبق براك أوباما، ويعمل حاليا باحثا في مركز الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، لإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد.
وردا على سؤال عما إذا كان يقصد عودة الحديث عن دولة فلسطينية، قال شابيرو: “نعم، لأن الرئيس المنتخب جو بايدن الذي أعرفه جيدا، يؤمن بأن الطريق لمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على حل النزاع القائم بينهما هو من خلال حل الدولتين لعشبين”.
من جهتها، رأت عميرا هيس، مراسلة صحيفة “هآرتس” أن بايدن يدرك أهمية بقاء السلطة الفلسطينية للأمن الإسرائيلي، وأن انتخابه سيكون جيدا للسلطة الفلسطينية التي “تحولت إلى عامل ثابت لن يختفي بسهولة على الرغم من كل التوقعات”.
وأوضحت أن بايدن، “مناصر لإسرائيل من الطراز القديم، يدرك أهمية السلطة الفلسطينية لإسرائيل، لكونها تعفي إسرائيل من العبء المباشر في إدارة حياة هؤلاء السكان. لذلك فإن عليه أن يضمن ألا تنهار السلطة الفلسطينية اقتصاديا وألا تفقد الحاجة السياسية لها”.
وتوقعت هيس أن تستأنف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ويعاد فتح الممثلية الفلسطينية في واشنطن، وتتجدد اللقاءات بين ممثلين مدنيين وأمنيين أمريكيين مع الفلسطينيين.
وأضافت أنه يمكن الافتراض أن بايدن وفريقه سيبحثون عن طرق لاستئناف الدعم المالي لها، وإن كان استئنافه بشكل مباشر صعبا بفعل قانون الإرهاب الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2018.
ووفقا لهيس، فإن استئناف الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية سيكون مصحوبا بعودة التنسيق الأمني والمدني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وقد تطلب الولايات المتحدة ذلك من السلطة الفلسطينية كبادرة حسن نية وقد تبادر السلطة بنفسها إلى ذلك.
وأشارت الكاتبة إلى أنه “يمكن الافتراض أيضا أن تعود الولايات المتحدة لدعم وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ودعم منظمات إنسانية غير حكومية تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية