أسس الملياردير المصري محمد منصور قبل 10 سنوات شركة استثمارية للإشراف على ثروة أسرته بعد فشل البنوك في إقناعه بالعائدات الممنوحة له والتي كانت أقل من 2% سنوياً.
وأسس منصور مع إخوته شركة عالمية منذ عقود مضت تشمل عملياتها مطاعم “ماكدونالدز”، وشركة “جنرال موتورز” في مصر، ما وفر المال اللازم لمكتبها العائلي للاستثمار في شركات مثل “Airbnb Inc”، وTwitter Inc””، وشركة “Snowflake”، صانعة برامج البيانات السحابية التي ارتفعت أسهمها بنسبة 104٪ في أول يوم من التداول هذا العام.
وساعد منصور في قيادة تكتل عائلته – الذي تأسس كمصدّر للقطن في عام 1952 – بعد وفاة والده في عام 1976. وتبلغ قيمة ثروة العائلة الآن حوالي 7 مليارات دولار، وفقا لحسابات “بلومبيرغ”.
ويدير ابنه لطفي منصور مكتب الأسرة من لندن، والتي أطلق عليها “مان كابيتال”.
كورونا
قال منصور إنه، خفض استثماراته بنحو 75٪ في نهاية شهر شباط الماضي، بعدما تسارع انتشار الوباء في الصين ووصل أوروبا وبدأت الأرقام تتضاعف كل 5 أو 7 أيام، . رأيت (كوفيد) في الصين عندما بدأ يصل إلى أوروبا وبدأت الأرقام تتضاعف كل خمسة أو سبعة أيام، مضيفاً “ذهبت إلى مكتبي وقلت لفريقي إننا بحاجة إلى الخروج من أي أسهم ليست في قطاع التكنولوجيا”.
وأشار إلى أن شركته تمتلك حالياً قدرا كبيرا من السيولة، حيث تترقب ما ستسفر عنه الانتخابات الأميركية ومدى تأثيرها على الأسواق.
عمل منصور وزيراً للنقل في الحكومة المصرية في الفترة بين عامي 2005 إلى عام 2009، وبعد استقالته قرر أن يؤسس “مان كابيتال”، قائلاً “صناعة الاستثمار ليست أحد علوم الصواريخ، ويمكن توظيف الكوادر اللامعة لإدارة أموالنا طالما أن البنوك تستطيع ذلك فلماذا لا يمكننا فعله بأنفسنا ولدينا سيولة كبيرة”.
ويتكون فريق “مان كابيتال” من 14 شخصاً، بمن فيهم لطفي منصور الرئيس التنفيذي للشركة، ووفقاً للملياردير المصري، فإن الشركة تنفذ صفقة إلى صفقتين سنوياً، فالشركة لا تعمل بفكر تدوير الشركات بجداول زمنية لإعادة الأموال إلى المساهمين فالأهم “أننا نعرف كيفية الشراء وبناء شركات كبيرة ورؤية القطاعات الواعدة في المستقبل”.