موقفٌ لافتٌ لـ “حزب اللّه” بشأن تأليف الحكومة

أمِل نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت، وأن تنال ثقة أوسع الشرائح والكتل النيابية”.

كلام الشيخ قاسم جاء في تصريح بذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية.

وقال: “نحن إيجابيون ومنفتحون على الخطوات التي تنجز تشكيل الحكومة، على أساس برنامج إنقاذي اقتصادي واجتماعي ومالي، يضع حدا لارتفاع سعر الصرف، ويلجم غلاء الأسعار، ويفتح الآفاق أمام فرص العمل للشباب، ويستفيد من الدعم الدولي في إطار الاصلاح، ويغلق مسارب الفساد ويعاقب المفسدين، ويسترد الأموال المنهوبة والمهربة، ويعطي المودعين حقوقهم، ويعالج الأزمة الصحية الناتجة عن كورونا”.

وتابع الشيخ قاسم: “في تشرين الأول العام الماضي قلنا علنا بأننا لسنا مع استقالة حكومة الحريري وأن الورقة الإنقاذية التي أعدتها حكومته وقتها تتطلب عملا حثيثا لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وضرب منظومة الفساد، وحذرنا من خسارة الوقت. قالها سماحة الأمين العام صراحة، برفض فكرة الاستقالة نظرا لتداعياتها”.

وسأل: “ماذا كانت النتيجة؟ خطوات الحل هي نفسها ولو تغير العنوان وبعض التفاصيل الجزئية، علينا أن نضع حدا لنوعين من الفساد: فساد المستغلين للسلطة في مواقعها المختلفة، والفساد الذي ترعاه أميركا من خلال جماعاتها بالرشوة والفوضى وإثارة الفتن وتعطيل قدرات بلدنا على الانتاج”.

واعتبر الشيخ قاسم ان أميركا صرفت “عشرة مليارات دولار في لبنان تدعم من ضمنها جماعاتها وعملاءها، فهذا دليل على مستوى صمود لبنان المقاوم وثباته، وهو الذي أخرج الاحتلال الاسرائيلي ذليلا عام 2000، وانتصر في مواجهة التحشيد الدولي العدواني في حرب تموز 2006 بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة”.

ولفت الى أن “بعضهم يقول بأن أميركا تضيق على لبنان بسبب حزب الله! ما الذي فعله الحزب؟ هو يدافع عن الأرض والكرامة ويريد الاستقلال. أميركا تريد لبنان حديقة خلفية لشرعنة الاحتلال الاسرائيلي والتوطين. يعمل في الداخل لبناء وطن عزيز ويسعى لمصالح المواطنين. إن رفضنا للسياسات الاميركية هو رفض للعدوان على بلدنا ورفض للتبعية”.

من جهة اخرى، دان نائب الأمين العام لحزب الله، “الموقف الفرنسي المشجع على الإساءة لرسول البشرية، والذي يظهر حالة عدائية تجاه الآخر، ويعبر عن ضعف الحجة تجاه نبل وعظمة تعاليم الإسلام”، داعيا إلى “أن تكف السلطات عن هذا النهج الخطير وتتراجع عنه، والذي لن تجني منه إلا الخسران”.

المصدر: ليبانون ديبايت