واصلت أسعار النفط العالمية تراجعها، الاثنين، بسبب المخاوف من تراجع الطلب جراء ارتفاع حالات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة وأوروبا، ومخاوف مماثلة من زيادة محتملة في المعروض.
وتراجع خام برنت 53 سنتا أو 1.3 في المئة إلى 41.24 دولار بحلول الساعة 0052 بتوقيت غرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 53 سنتا، أو 1.3 في المئة، إلى 39.32 دولارا، بعد أن انخفض أكثر من دولار بعد وقت قصير من بدء التداول.
وتزامن هذا مع ارتفاع إجمالي الإصابات بالفيروس عالميا إلى أكثر من 43 مليونا. وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد حتى الآن من الإصابات الجديدة في يومين، بينما شهدت فرنسا رقما قياسيا هو 50 ألف حالة، يوم الأحد، ما يؤكد خطورة تفشي المرض.
وكان خام برنت قد انخفض 2.7 في المئة الأسبوع الماضي، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.5 في المئة.
في غضون ذلك، توقعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن يصل حجم الإنتاج إلى مليون برميل يوميا، في غضون أربعة أسابيع، في زيادة أسرع من المتوقع، بحسب رويترز.
وتعمل ليبيا على زيادة الإنتاج بسرعة، بعد أن أدى النزاع المسلح إلى إغلاق جميع إنتاج البلاد تقريبا، في يناير الماضي.
ومن المقرر أيضا أن تزيد دول أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في يناير 2021 بعد خفض الإنتاج في وقت سابق هذا العام بهدف الحفاظ على الأسعار.
وقالت شركة البحوث ANZ Research إن زيادة حالات كورونا في أوروبا وأميركا الشمالية “أوقف تعافي الطلب”.
وتوقعت أنه “إذا ساءت ظروف السوق، فلن يكون أمام (أوبك+) خيار سوى تأجيل زيادة حصصها في السوق لمدة شهر أو شهرين”.
وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إلى أنه قد يوافق على تمديد تخفيضات إنتاج النفط.