للمرة الخامسة على التوالي لم يبدّل “حزب الله” في نهج التعاطي مع الرئيس سعد الحريري، اذ ان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يردد، خلال الاستشارات النيابية الملزمة، منذ حزيران العام 2009 مرورا بأيلول العام نفسه وصولا الى تشرين الثاني 2016 فأيار 2016، نفس الموقف” لم نسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة” مع تأكيد الاستعداد للمشاركة في الحكومة والتعاون مع الرئيس المكلف.
وعدم التسمية هذه تعود الى علاقة الطرفين منذ العام 2005، القائمة على المد والجزر ما بين الخصومة الشديدة و”ربط النزاع”… ولكنها في الواقع مرتبطة بـ”عدم ثقة الحزب بالسياسات الحريرية”، وان كان يسعى دائما الى لمّ الشمل وفتح صفحة جديدة وتخفيف نسبة التوتر الطائفي.
واشار مرجع نيابي متابع الى ان حزب الله لا يتخلى عن تمثيله الحكومي لكنه في نفس الوقت لا يستطيع ان يمنح الحريري شيكا على بياض، قائلا عبر وكالة “أخبار اليوم”: الجميع يدرك انه لو وضع الحزب فيتو على الحريري لكان من المستحيل تكليفه مجددا. وشدد على ان هذا الفيتو كان بالطبع سينسحب على الرئيس نبيه بري وكتلته النيابية، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحلقة حلفاء الحزب من تيار المردة والطاشناق.
واضاف المصدر: صحيح انه لا يوجد فيتو، لكن لحزب الله حساباته وتحديدا مع الحريرية السياسية الذي يريدها كغطاء في نفس الوقت يذهب الى التمايز وبالتالي عدم تسمية الحريري.
وختم: لكن كل هذا يبقى ضمن اللعبة السياسية وتكتيك حزب الله، لكنه لا يعني شيئا في الجوهر حيث ان الحزب لا يريد سوى الحريري في هذا المنصب.
المصدر: أخبار اليوم
