الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةمقالات خاصةالكورونا تحت المِجهر: حقيقة أم مؤامرة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الكورونا تحت المِجهر: حقيقة أم مؤامرة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

 

على الرغم من تخطي عدد إصابات كورونا في العالم الأربعين مليون إصابة، و تجاوز الوفيات المليون و مئة ألف حالة وفاة من جراء الفيروس، لا يزال الكثير من الأحاديث و الأقاويل تتناول قضية الفيروس ناعتيها بالكذبة أو المؤامرة العالمية، و آخرين يخفضون أصواتهم ليُشيروا إن تيكَ أو تِلك الدولة او المنظمة هي المسؤولة عن هذا الوباء المتفشّي.

لن نخوض بالأقاويل و التحليلات، فهي كثيرة، و منها ما يتعجّب السامع من تفاصيلها، فيغوصُ في بحرٍ من الأوهام و المتاهات المظلمة، فيُخيّل للسامع أنه في احد افلام هوليود للخيال العلمي، ويتحمّس فيزيد على السيناريو الطويل الخطير بعض من مخيّلته البرّاقة، فيُعجبُ الجميع بعُمق نظرته و دقّة تأملاته، فيبتسم و يعدّل من جلستِهِ و قد وضع النُقط على الحروف.

ليس ما يحدثُ بغريبٍ ابداً، فمُعظم الإعلام اليوم يتغذّى من الاشاعات و الأخبار المغلوطة، و ينمو و يترعرع في غرفٍ مظلمةٍ إن لم يكن هدفها تشويش العقول، فهدفها تحقيق بعض المشاهدات و إعجابات بعض الجُهال من هنا و هناك.

في حدثٍ كهذا، لا بد من تفعيل دور المنطق و العقل، لا بد من جلسة هادئة يتناول فيها الفرد مع نفسه بعض الحقائق، و يطرح على نفسه بعض التساؤلات.

فلنفتكر سوياً بإختصار، هل الكورونا موجودة ام هي مجرد وهم؟

لا أعتقد إنه، حتى بعد ما وصلنا اليه اليوم، هناك من يقول إنها غير موجودة مطلقاً، فمعظمنا شَهد إصابة أحد أصدقائه أو أقاربه او محيطه بهذا الفيروس التاجيّ، أو على الأقل شاهد مقطع فيديو أو قرأ مقالة علمية ذات ثقة و مصداقية عن هذا الفيروس و خصائصه و طرق إنتقاله و عوارضه. بل إنّنا وصلنا اليوم الى مرحلةٍ أنه أصبح قليلٌ جداً منّا من لم يمت أحد يعرفه من جراء هذا الوباء.

…إذاً، الكورونا فيروس موجود، و ينتقل بين الناس.

أمّا و قد اتفقنا على الأساس، فلننتقل الى سؤالٍ آخر؛ كيف نشأ هذا الفيروس؟ وهل من جهة او دولة معيّنة تقف خلفه؟
إذا نظرنا لِما خلّفه هذا الوباء إقتصادياً بالمركز الاول، نرى إنه لم تقم دولة قَط من هذا الوباء إلا وقد ضَعُف إقتصادها، و إنهارت أسهمها، و شحّت وارداتها، و تضاعفت مصاريفها و نفقاتها.

فالجميع شهِد الإنهيار القوي الذي لَحِق بالبورصة العالمية، حتى بات الإقتصاد العالمي شبه مشلول، في ظلِّ انقطاع حركات الاستيراد و التصدير، ولما ترافق معها من الضعف في الحركات و العمليات التجارية الداخلية.

فنرى اليوم، إن معظم الدول التي أصابها الفيروس بقوّة، و منها دولاً كُبرى ذات الاقتصاد الجبّار أمثال الصين و أميركا و بعض الدول الأوروبيّة، تتسارع لطلب القروض بالمليارات من البنك الدوليّ، و بدورها تطلبُ الشركات الكبرى في تلك الدول قروضاً هائلة مستعجلة من الدولة، و هي تتلفظ أخير أنفاسها في هذا الركود العالمي المميت الذي لم تشهد البشرية له نظير منذ الحرب الثانية.

ولا شك إن النقطة الأهم إننا إذا نظرنا إلى الدول ذات الاصابات الأعلى عالمياً، و جدنا القائمة تضمُّ الصديق و العدو، و القوي و الضعيف، ولا تُفرّق بين القارات ولا التوجهات السياسية ولا التحالفات الدولية ولا تستهدف فئة أو جماعة معيّنة، بل هي كموجةٍ عامّة و شاملة، قلّ من يَسلمُ من بُرثانها.

اذاً، المنطق يقول إن هذا الفيروس لم يكن مصنوعاً، أو على الاقل لم تستفد منه دولة او جهة اطلاقاً، بل كان متخطيّاً للسياسات الدوليّة و التقسيمات الجغرافيّة.

بل الأهم من ذلك إن العكس تماماً هو الذي حصل؛ فقد أبرز هذا الفيروس المِهجري الذي لا نراه بالعين المجردة عجز و محدوديّة الدول الكبرى، التي لطالما تباهت بأسلحتها و باستخباراتها و وكالاتها، و أسقط السِتار عن حجم الفساد و تراجع القدرات الطبيّة و البيولوجيّة في أكبر المختبرات العالميّة وألمعها.

فكورونا بإختصار لم تَنصِف احداً إطلاقاً، و لم ترحم كِبرياء المتجبّرين من الدول. فلا شكّ بعد ذلك إن الأقرب الى المنطق و الفهم أن تكون حصلت ليست بفعلِ فاعلٍ، أو على الأقل ليست كما أرادها و خطّط لها.

و لا بدّ لنا أن نذكر إن الفساد الذي حصل في بعض المستشفيات تارةً و المختبرات و مراكز البحوث تارةً أخرى، و حتى استغلالات بعض الدول للفيروس، و تسيس الأرقام و الإصابات، ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في زيادة تشكيك المجتمع و الناس بمصداقية كل ما يتعلق بهذا الوباء. إلا إن على العاقل أن ينظر، و يميّز بين المعقول و غير المعقول. فالمنطق العقلي هو سيد الحُكم في هذه الأمور.

أمّا و قد ثبت وجود هذا الوباء، وثبت إنتقاله و إنتشاره، و ثبتت عشوائيته في إنتقاء ضحاياه، وَجبَ إنسانياً و أخلاقياً إتخاذ كلّ التدابير الوقائية للحدِّ من إنتشاره، و عدم المساهمة في نقله إلى الآخرين من أهل و أقرباء و مجتمع.
فصَدقَ من قال “درهم وقاية، خير من قنطار علاج”. والله هو العليم الذي لا تخفى عنه خافية، و هو على كل شيء قدير.

بقلم : أمير أمان ألدين

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة