وطنية – عكار – نفذ عدد من الاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي اعتصاما امام المنطقة التربوية في طرابلس مطالبين بإنصافهم.
وألقى رئيس لجنة المتابعة للمدرسين المتعاقدين القدامى في التعليم الأساسي الرسمي فادي عبيد بيانا باسم المعتصمين اعتبر فيه “أن الاستخفاف بوضع المتعاقد بلغ أتون الانفجار، في ظل كارثة كورونا والوضع الاقتصادي المقيت وفي ظل تجاهل وزارة التربية للواقع المزري الذي يرزح المتعاقد تحت وطأته، والدولة برمتها تغط في سبات عميق، متجاهلة ثلة من المتعاقدين الذين بنوا على أكتافهم المدارس الرسمية، واليوم يعاملون كالجواري في بلدهم”.
وتحدث عن “المصاعب التي يعيش المتعاقد في كنفها بين فكي التجاهل والاستهتار”، وقال: ” في العام الفائت تكبد المتعاقد الأمرين لإنهاء العام الدراسي على نفقته (الإنترنت والكهرباء)، في حين كانت توزع معونات على الطلاب. لماذا استثني المتعاقدون من المعونات لتغطية كلفة الإنترنت والكهرباء؟. التربية ترفض تقسيم الصف اذا كان فيه 18 تلميذا، متجاهلة أن بعض الصفوف لا تتعدى الـ 16 مترا، فيتنافى العدد مع المساحة وفقا للمعايير الصحية”.
أضاف: “الصف ما دون الـ 18 تلميذا يتعلم فقط أسبوعا والأسبوع الثاني يصبح المتعاقد في عطلة قسرية غير مقبوضة يعني تقليص ساعات المتعاقدين، ناهيك عن أن الأطفال يحتاجون الى تكثيف الموارد لردم هوة التعطيل المتراكم من العام الماضي. فبأي قرار تحكمون؟ في حال إصابة الطفل لا قدر الله لديه تأمين صحي، والزملاء في الملاك لديهم التعاونية، والحجاب ايضا لديهم تأمين صحي. أما المتعاقد فلديه رحمة الله، من يعالجه؟ ولا ننسى في حال إصابته لا يستطيع الاستشفاء، كما أن عائلته تصبح في خطر ذي حدين الإصابة وقطع الرزق”.
وتابع: “الهجوم الكاسح على التعلم عن بعد، بسبب الأوضاع المأسوية للأهل ولتكلفة الانترنت وغياب الأجهزة المحمولة التي من المفترض توزيعها لكل متعاقد ولكل تلميذ. إن تأجيل العام الدراسي المتراكم على حساب بتر ساعاتنا التي لا تشتري حصة غذائية لشهر واحد، فلماذا لم تصدر التربية أوامرها ببدء العام الدراسي أون لاين مع توفير إنترنت بسعر منخفض وتوزيع لابتوبات او أيبادات للتلاميذ وللمتعاقدين؟”.
أضاف: “الهجوم الكاسح لمرحلة الروضة علما أن هذه المرحلة العمرية يمكن أن تتلقى المعلومات من خلال تشغيل الحواس الخمس بأنشطة وتحضير المجالات المطلوبة ويتم تنزيلها عبر يوتيوب ومن صنع المتعاقدات فالتعليم الحضوري خطر للمتعاقدات لأن عليهم التواجد بقرب الأطفال بينما في المنزل الأمهات المخالطات لأطفالهم قادرات من خلال المعطى لهم تنفيذه مع الاطفال، ويتفاعلون من خلال متابعة جدية مع المعلمات، ومن خلال الأنشطة التي تطلب من الأطفال، علما أن الأطفال شاركوا المعلمات في التحضير والمونتاج والدوبلاج وأبدعوا ولكن الإبداع في بلادنا مبتور لا تراه التربية ولا تشجعه، لماذا؟ سؤال برسم المعنيين”.
وتابع: “النقطة الأهم، أجر الساعة الذي لا يشتري 2 كيلو من الموز لغير المجازين ولا يشتري كيس محارم للمجازين فبأي تربية نأمل؟ هذا ناهيك عن النقل وتكلفته الباهظة، علما أن المتعاقد لا يتقاضى أتعابه عن الفصل الأول قبل آذار، من أين يأتي بالأموال للتنقل؟ لم نجد وزيرا همه الأوحد المتعاقد الذي قضى عمره بين أروقة التربية، وما من منصف يتحدث بضمير. فهل يعقل بعد مضي عشرات الأعوام ما زال بحاجة إلى معيار مجلس الخدمة؟ فبأي منطق تتحدثون؟ في كل دول العالم بعد 3 أعوام من التعاقد يصبح المتعاقد برتبة أستاذ إلا في لبنان بلد المحسوبيات والسرقات ونهب أموال الشعب من سياسيه”.
ودعا إلى “احتساب العقد كاملا بغض النظر عن العطل المدرسية القسرية التي تفرضوها بتعنتكم وسوء قراراتكم، من لجنة تربية متقاعسة إلى أعضاء التربية ووزراء وحكومات ومجلس نواب يتشاركون في مجزرة اللإنسانية. لكم نقول إما تعاملوننا برتبة بشر وتعترفون بحقوقنا وتعطونا كامل عقودنا وإما أوجدوا حلولا بعيدا عنا استأجروا من يقوم بمهمة التعليم”.
وقال: “نريد قبض راتب شهري وبدل نقل وتأمين صحي لحين تثبيتنا ورفع أجر الساعة التي باتت لا تكفينا ثمن علبة حليب لأطفالنا. سرقاتكم وظفوها وأعيدوا الأموال للشعب. الأخطاء التي تطال المواد الإجرائية في كل مرة عليكم تفاديها ووضعها تحت بند المساهمات”.
وأكد أن “التعليم السوري بعد الظهر، الأمم تدفعه بالدولار ومسبقا. عليكم بدفع الفصل الثاني للجميع حتى من لم يعلم عن بعد لأن ما تقاضيناه لا يعادل شيئا من حقوقنا. وهذا العام نطالب بتحويله إلى الأساتذة مباشرة بالدولار”.
وحتم: “كفى انتهاكا لحقوقنا، يكفيكم ما نلتم على حساب أوجاعنا وتضحياتنا وجوعنا”