أثرت أحداث غير مسبوقة على كيفية ادخار الناس لمواردهم المالية، وكيفية إنفاقها واستثمارها، وتحديد أولوياتهم.
وفي تقرير نشره موقع “هيرموني” الأميركي (HERMONEY) قالت الكاتبة دايانا يوشيم إن تداعيات أزمة كورونا المالية أثرت على الناس بطرق مختلفة وبدرجات متفاوتة، وأثرت أيضا على جميع عاداتنا المالية بطريقة أو بأخرى، وفيما يلي أهم الطرق التي غيرتها الأحداث الاقتصادية الكبرى لعام 2020 في كيفية تعاملنا مع شؤوننا المالية.
تغيرت أولوياتنا المالية
أصبحنا أكثر تنظيما
ومن الطبيعي أن يولي البشر مزيدا من الاهتمام لتفاصيل مواردهم المالية، نظرا لأن الأحداث الاقتصادية تؤثر على كل شيء، بدءا من الاستقرار الوظيفي وصولا إلى أسعار الفائدة المدفوعة والمستحقة من القروض والمدخرات، ومن الأفضل الاستمرار في ممارسة هذه العادة حتى بعد انتهاء الجائحة.
قللنا من الإنفاق
وكان لذلك تداعيات قاسية، فبسبب خفض الإنفاق، فقدت الشركات في الأحياء الأكثر ثراء أكثر من 70% من إيراداتها، وأدى ذلك إلى فقدان العمال ذوي الأجور المنخفضة بالمناطق عالية الإيجار وظائفهم بمعدل أعلى من أولئك الذين يعملون بمناطق ذات إيجار منخفض.
بتنا نوفر المال بشكل أكبر
في نفس الوقت، انهارت معدلات حسابات التوفير عالية العائد لتستقر الآن في نطاق 1%، ومع ذلك يعد من أفضل العادات المالية الاعتياد على المعيشة بدخل أقل وتوفير المزيد.
ما زلنا مستمرين بخطة التقاعد
وسحب 2.8% فقط من المشاركين الأموال من خطتهم (مقابل 2.5% عام 2019). في المقابل، سحب 1.1% الأموال بسبب الضائقة المالية (بنسبة مماثلة للعام الماضي). لكننا لم نبتعد عن إستراتيجية الاستثمار التي حددناها سابقا، حيث إن النسبة المئوية لأولئك الذين غيروا من تخصيص أصولهم أعلى بقليل من الأعوام السابقة.
أصبحنا أكثر وعيا باختيار أماكن التسوق
وجهت الجائحة ضربة قاسية للمشاريع الصغيرة، ونتيجة لذلك، أصبح المستهلكون أكثر وعيا بشأن الأماكن التي ينفقون فيها الأموال، واتجهوا لتفضيل التسوق المحلي. ويشير استطلاع “فرست ناشونال بنك أوف أوماها” إلى أن 67% من المشاركين قالوا إنهم بذلوا جهدا للتسوق من المشاريع المحلية، في حين أفاد 38% بأنهم اشتروا بوعي من مشاريع تديرها الأقليات.