الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار عربية وعالميةهل المفاوضات بين لبنان واسرائيل ستنقذ لبنان من أزمته؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

هل المفاوضات بين لبنان واسرائيل ستنقذ لبنان من أزمته؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

في ظلّ المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي بدأت، الأربعاء، أشارت مجلة “الفورين بوليسي” الأميركية إلى أنَّ الخطوة الراهنة تصبّ في مصلحة الجهتين ومن شأنها أن تنشل لبنان من مأزقه، وتحدث تغيرات واسعة النطاق في المنطقة.

وفي التفاصيل، بدأت المفاوضات على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل الأربعاء في الناقورة، وستركّز على مساحة تصل إلى 300 ميل مربع في المتوسط الغني باحتياطات الغاز الطبيعي. ولفتت المجلة إلى أنَّ لبنان هو الدولة العربية الثالثة التي تناولت محادثات علنية مع إسرائيل في غضون الأشهر الأخيرة.

والأهم من ذلك كلّه، أنّ تأثيرات الاتفاق بين الدولتين قد تظهر على الإقتصاد اللبناني المدمَّر. إلى ذلك، قد تعزّز الخطوة الراهنة التحالف المدعوم من الولايات المتحدة حول الطاقة في شرق المتوسط، الذي يعتبر إسرائيل جهة أساسية فيه.

وبالرغم من أنَّ المفاوضات قد لا تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الدولتين، إلا أنَّه يضاف إلى إنجازات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جهودها الرامية إلى تعزيز موقع إسرائيل في المنطقة على حساب الفلسطينيين.

وأعلن أحد كبار المسؤولين في وزارة الطاقة الإسرائيلية أنَّه يمكن للبنان استخراج الغاز الطبيعي بقيمة 6 مليارات دولار سنوياً من المنطقة المتنازع عليها. وفي غياب الاتفاق، قد تظل المياه المتنازع عليها منطقة توتّر بين الجهتين، ومحظورة على منفّذي المشاريع التجارية.

وعلى مدى سنوات طويلة، حاولت الولايات المتحدة جمع الدولتين حول طاولة المفاوضات، إلا أنَّ انفجار الرابع من آب (أغسطس) الذي هزّ العاصمة ودهور الاقتصاد اللبناني ووضع “حزب الله” في الموقع الدفاعي قد ظهر كنقطة تحوّل في هذه المسألة.

والواقع أنَّ شعور اللبنانيين باليأس قد تجذّر بعد فشل المبادرة الفرنسية. وفي الوقت عينه، فقد طاولت العقوبات الأميركية وزيراً في “حركة أمل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه برّي والحليفة لـ”حزب الله”، في محاولة لتعزيز الضغط على المجموعات المدعومة من إيران.

وأعلن الإعلامي اللبناني نديم قطيش أنَّ “حزب الله” قد أصبح محاصراً حتى من حلفائه، الأمر الذي دفعه إلى التفكير خارج الصندوق، واستغلال ترسيم الحدود في محاولة إنكار مسؤولياته في تدهور الاقتصاد اللبناني.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، حدّدت الولايات المتحدة الحدود البرية بين الجهتين، وبقيت مزارع شبعا موضعاً للنزاع بين إسرائيل و”حزب الله”، وارتفع التوتر والتوعد بين الجهتين.

وأعلن سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل دانيال شابيرو أنَّ دولته قد روّجت لمفاوضات على ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين منذ العام 2012، مشيراً إلى أنَّ الخطوة الراهنة تصبّ في مصلحة كل من الجهتين، إذ تستطيع كل منها التنقيب عن الغاز والاستفادة من عائدات الموارد.

وقال المعلقون إنه بعدما هاجم “حزب الله” تطبيع الإمارات العربية المتحدة العلاقات مع إسرائيل واعتباره بمثابة تخلذ عن القضية العربية، تعرّض في الأيام الأخيرة لانتقادات من معارضيه السياسيين في لبنان بسبب قيامه بالمثل.

واعتبر مدير “مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية” في بيروت سامي نادر أنَّه على الصعيد الإقليمي، يمكن لحل النزاع بين لبنان وإسرائيل أن يعزز التحالف الجغرافي السياسي المدعوم من الولايات المتحدة بين الدول المتوسطية التي تطمح إلى وصل حقولها بهدف تصدير الغاز الطبيعي الذي من شأنه أن يبدد الطموحات الإقليمية لتركيا وروسيا. وأضاف أنَّ الأهمية تكمن في الوصول إلى خط الأنابيب الذي يمتد من إسرائيل إلى اليونان وأوروبا، الذي يعتبر الأول في الشرق الذي لا يخضع لسيطرة روسيا.

وأخيراً، لم يتمكن المحللون من تحديد ما إذا كان “حزب الله” سيدعم الاتفاق النهائي مع إسرائيل. واعتبر مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في “معهد واشنطن” ديفيد ماكوفسكي أنَّه في وقت تبعد المفاوضات الراهنة العقوبات الأميركية عن “حزب الله” وحلفائه، وترفع الضغوط الفرنسية عن الدولة، يمكن لاتفاق ناجح أنَّ يحد من سيطرة الحزب على لبنان من خلال إنشائه مصدر دخل لا يمكن للأخير الاستيلاء عليه.

المصدر: ch23

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة