أعلنت وزارة الصحة العامّة اليوم الثلاثاء، عن “تسجيل 1245 إصابة جديدة بفيروس كورونا (1240 من المقيمين و5 من الوافدين)، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 55869 “.
ولفتت الوزارة في تقريرها إلى تسجيل ” 13 حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة المُنصرمة”.
يبدو أن الوجه المرعب للموجة الثانية لجائحة “كورونا”، بدا جليا في وحدة العناية المركزة بمستشفى وارينغتون، في العاصمة البريطانية، لندن.
تبيّن، في جولة داخل المستشفى، أنّ العديد من المرضى ليسوا من كبار السن، بل من الشباب، الأمر الذي يشي بخطورة الموجة الثانية وقوّتها.
وفي أحد الأسرّة، ترقد إمرأة شابة، تبدو كأنها بين 30 و40 عاماً، وتعمل مديرة مدرسة وتجلس منتصبة، حيث كانت تتنفس دون مساعدة، وتبتسم.
وتقول الممرضة المسؤولة عنها إن “هذه المرأة مريضة بالسرطان بالإضافة إلى “كوفيد 19″، وهما مرضان يهددان الحياة في نفس الوقت”.
وقال أحد المرضى، ويدعى مارك أندرسون هامرسلي: “أعاني من مرض السكري وزيادة الوزن، وهذه من عوامل الخطر لدي”.
ونجح هامرسلي في تفادي الإصابة خلال الموجة الأولى من الوباء، لكنه لم ينج من الثانية، وهو لا يزال في مراحل المرض الأولى، ويتنفّس بصعوبة بمساعدة جهاز اصطناعي.
وعلى سرير آخر، كانت ترقد سيّدة عجوز تدعى سوزان بوستوك، حيث تتنفّس باستخدام جهاز، وتعتقد سوزان أنها ستموت، من دون هذا الجهاز.
وتقول سوزان: “لقد فعلت كل ما قيل لي. التباعد الاجتماعي وكل الاحتياطات، لا يجب على الناس أن يستخفوا بالأمر”.
وفي السياق، يثني المدير في هيئة الخدمات الطبية البريطانية، أليكس كرو، على فريقه، ويقول إن “الأطباء والممرضين “مثابرون” و”مرنون”، وهما خاصيّتان رئيسيتان لتجاوز الأزمة التي تلوح في الأفق”.