تعقد في بروكسل الخميس قمة استثنائية لقادة الاتحاد الأوروبي حول التوتر في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا.
وكشف مسؤول رفيع في الحكومة الألمانية أن القمة الأوروبية لا تتضمن أي خطط لفرض عقوبات على أنقرة،
وهو موقف صدر في وقت سابق عن مسؤولين آخرين، بينهم “بيتر ستانو”، المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد.
وبدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي،
شارل ميشيل، إن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.
والأربعاء، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال كلمة أمام برلمان بلادها، على أهمية تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا.
وأوضحت أن للاتحاد علاقات ذات أبعاد متعددة مع أنقرة، و”علينا موازنة علاقاتنا مجددا معها”،
مشيدة بحسن استضافة تركيا للاجئين، مشيرة إلى أنها عضو أيضا في حلف الناتو.
وعشية القمة بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى القادة الأوروبيين أكد فيها أن علاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي تواجه امتحانا جديدا، معربا عن أمله بتخلي الاتحاد عن موقفه المتحيز لصالح اليونان وقبرص.
وأشار أردوغان إلى أن “اليونان وقبرص هما سبب المشاكل وليس تركيا”،
مجددا استعداد بلاده للحوار غير المشروط مع اليونان بشأن الخلافات على الحدود البحرية في شرق المتوسط،
ونوه إلى دعم مبادرات حلف شمال الأطلسي في هذا السياق.
وأضاف أردوغان أن تركيا ترغب في رؤية منطقة شرق المتوسط يسودها التعاون والسلام والاستقرار عبر التوزيع العادل للثروات، إلا أنه شدد على أن مطالبة تركيا بوقف عملياتها في البحث والتنقيب شرق المتوسط “غير محقة وغير عادلة”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده واليونان جارتان،
وعليهما الجلوس إلى طاولة الحوار لحل المسائل العالقة بينهما، دون أن تنجر اليونان وراء تحريض أطراف معينة.
وقال الوزير التركي إنه يتوقع أن تسفر قمة الاتحاد الأوروبي عن خطوات إيجابية في قضايا عالقة مثل نزاع شرق المتوسط والاتفاق بشأن المهاجرين والاتحاد الجمركي.
واقتربت اليونان وتركيا الجارتان العضوان في حلف الناتو من شفا مواجهة عسكرية في الأسابيع الأخيرة،
بعد أن بدأت تركيا بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية، تطالب اليونان بأحقيتها في السيطرة عليها،
وأجرى الطرفان مناورات عسكرية متزامنة.
وبعد تصعيد كلامي استمر لأسابيع،