ترقب كثر من اللبنانيين كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بعضهم انتظر هجوماً وتصعيدا فرنسياً ضد “حزب الله” وأخرون انتظروا تمسك فرنسا بمبادرتها.. فحصل الامران.
ضمن المشهدية الفلكلورية التي يحبها الرئيس الفرنسي تحدث ماكرون، حمّل الزعماء السياسيين مسؤولية وتحدث عن الخيانة الجماعية، ثم اعلن تمسكه بالمبادرة لانها الحل الوحيد، كما قال.
عمليا، اعلن ماكرون فشله في اقناع الاميركيين بمبادرته، لا فشلها هي بحد ذاتها، ولعل المهلة الجديدة التي اعطاها للبنانيين لتشكيل حكومة والتي تتراوح بين ٤ و٦ اسابيع هي مجرد رهان فرنسي على نتائج الانتخابات الاميركية، فربما يخسر ترامب ويأتي بايدن، وربما يفوز ترامب ويبدل سياسته.
وفق مصادر مطلعة، فإنه من غير المنطقي ان يكون الفرنسي قد قرر التحول فجأة الى صقر اميركي، اي ان يتخلى عن الميزة التي تخوله لعب دور سياسي في لبنان انطلاقاً من صفة الوسيط. ففي حال بات الفرنسي متماهيا مع واشنطن، عندها يمكن لـ”حزب الله” التفاوض مباشرة مع الاميركيين، وبالتالي تخسر باريس ميزتها السياسية.
المصدر : Lebanon24