عن بلد واقف على “مغلّف” تحدثت الـlbci في مقدمة نشرتها المسائية التي جاء فيها:
من فَرطِ شِحِّ أخبار تأليف الحكومة، صار خبرًا أن الرئيس المكلَّف يحمِل مغلفًا في يدِه … والخبرُ الثاني ان الرئيس المكلّف سيلتقي رئيس الجمهورية مجددًا قبل ظهر غد السبت، والأنظار غدًا ستتوجه إلى يدي الرئيس المكلف ليُعرَف ما إذا سيكون حاملًا مغلفًا في يده…
كلُّ البلد معلَّق على مغلَّف: فإما أن يحمل ورقة التشكيلة ، فإذا وافق عليها رئيس الجمهورية ، تتحوّل إلى مرسوم ، وإذا لم يوافق عليها ، قد يكون في المغلف ورقةٌ ثانية تتضمّن كتابَ اعتذار ، أو قد يغادر الرئيس المكلف قصر بعبدا من دون اعتذار، وتبقى أزمةُ التكليف تراوح مكانها…
إنها قصة المغلَّف الذي يُطلِق العِنان للمخيِّلات: أسماءٌ من دون حقائب … أسماءٌ باستثناء اسماء الشيعة … أسماء مع حقائب … وطالما أن لا معلومات ، والمخيِّلةُ شغَّالة ، يتسلى الجميع بالسيناريوهات .
ولِمَ العجلة ؟ لا شيء في البلد يستدعي العجلة:
لا كورونا متفشية تستدعي وجودَ سلطةٍ تنفيذية مكتملة الأوصاف.
لا أزمة شحٍ في العملات الصعبة ربما تؤدي إلى وقف الدعم عن السلع الأساسية: الدواء والقمح والمحروقات. لا انفجارَ في المرفأ تسبب في دماره وإضرارِ نصف العاصمة …الدنيا بألف خير فلِمَ العجلة؟
أليست الصلاحيات أهم ؟ أليسَ التوقيعُ الثالث أهم؟ ربما التوقيعُ الثالث أهمُ من المبادرة الفرنسية التي من دون تشكيل الحكومة ستتآكل ، ما يًشكّل صفعةً قوية لصاحب المبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون ، فهل صحيح ان العُقدَ الداخلية هي الغطاءُ للعقد الحقيقية المتمثلة بالصراع بين واشنطن وطهران ، تدفع ثمنَها عواصم أخرى ويكاد لبنان أن يذهب ” فرق عملة ” في هذا الصراع الذي يُصر اكثر من طرف على ان يرتبط فيه ؟
اليوم كان الموعد قبل الظهر ، ثم أرجئ إلى الخامسة ، ليُعلَن موعدٌ جديد الحادية عشرة من قبل ظهر غد ، فهل يبقى على حاله أم يُرجأ كما اليوم ؟
المصدر: LBCI