رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة فكرية عبر منصة التواصل الاجتماعي zoom، “أننا نعيش اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد القادة: داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبيتي الذين استشهدوا حفاظا على قيم المقاومة، وترسيخا لنهج وانتماء القضية، وهم الذين عملوا على فرض معادلة:أن إسرائيل لا يمكن ان تفهم إلا بلغة المقاومة والمقاومة فقط هي السبيل الوحيد لتحقيق حلم التحرير، وهم الذين باعوا الله جماجمهم، ووتدوا في الأرض أقداما لم تزل”.
أضاف: “منذ أكثر من أربعة عقود وقادتنا ومجاهدونا في حركة أمل يعملون من أجل الحفاظ على أرضنا وصونا لكرامة إنساننا، فكيف يتوهمن أننا اليوم يمكن ان نعمل خارج وصية الشهداء ونتخلى عن ترابنا ومياهنا، وليعلم العالم الاجمع أنه ممنوع التنازل عن أي قطرة ماء أو حبة تراب، مهما كانت الضغوط ومهما كانت النتائج، لأننا على حق وسننتصر لا محالة، ووصية الشهداء داوود ومحمود وحسن ستبقى الخط الاحمر الذي من غير المسموح تجاوزه، وحركة أمل التي تمتد بجذورها عميقا عبر الزمن ستبقى حركة الإنسان نحو الافضل وستحفظ الكرامات وتصون الوطن وتدفع نحو حياة أفضل”.
وأكد أن “حركة أمل وحزب الله كانا الاكثر مرونة من لحظة اختيار اسم الرئيس المكلف إلى الان، والخط الذي رسمه الرئيس بري في مواقفه الأخيرة لا يمكن لأحد أن يتجاوزه وعلى القيمين على عملية التأليف البحث عن نقطة التقاء لتبصر الحكومة النور لتتمكن من نيل ثقة المجلس النيابي لتنطلق في برنامج إنقاذي مؤمن له الغطاء البرلماني اللازم في مواجهة الازمة الحاصلة، ولطالما كنا الاحرص على تقديم كل التسهيلات، وبات المعرقلون معروفين”.
ودعا الفوعاني الى “الاستمرار في الوقاية لمواجهة مخاطر فيروس كورونا التي من المتوقع أن تتزايد الاعداد مع دخولنا فصل الخريف، ومنذ البداية قلنا أن العلاج يكمن في التزامنا بالمعايير الوقائية إلى حين إيجاد اللقاح المناسب التي تعمل عليه الدول في أكثر من مكان”.
واعتبر أن “ما شهدناه من عقوبات أخيرة على أبناء المقاومة إنما هو عامل ضغط على مفاوضات ترسيم الحدود التي يقودها الرئيس نبيه بري، ومهما توسعت هذه العقوبات لن تغير في المبادئ، وسيكون الموقف أصلب ولن نتخلى عن حبة تراب أو قطرة ماء وما عجزت إسرائيل عنه في الحرب لن تحققه في السياسة”.
وانتقد الفوعوني كل “أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني التي لا نرى فيها سوى انجازات وهمية للحملات الانتخابية للرئيس الاميركي ومن المؤسف ان تستباح فلسطين لاجل حملة انتخابية وأن تباع بثلاثين من تخاذل وفضة مزيفة، عندما نرى دولا تعارض شعوبها وتهرول للتطبيع، في وقت يجب ان ننتفض لاسقاط صفقة القرن وعدم التفريط بقدسنا وليكن معلوما أن الشعوب العربية لن ترضى إلا بأن تبقى فلسطين القضية المركزية والقدس عاصمتها واسرائيل العدو الابدي والتعامل معها حرام والسعي لتبقى اسرائيل العدو هو هدف الشرفاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام