لعلّه من التقارير الأكثر وضوحاً، على mtv، في قضية التطبيع الخليجي – الإسرائيلي، الذي يتوقع اليوم أن يشهد «البيت الأبيض» توقيع «اتفاقيتيّ سلام» بين الإمارات والبحرين من جهة وبين الكيان الصهيوني من جهة أخرى. أمس، وضمن دقيقتين من الزمن، فنّدت المحطة «فوائد» التطبيع، ولم تبخل على واشنطن بإغداقها بالمزيد من المديح حول «كسرها التباعد بين اسرائيل ودول الخليج». وهنأ التقرير واشنطن على «خلق حقبة جديدة في الشرق الأوسط» وتوقع بأن يولّد التطبيع «تعاوناً مثمراً» على الصعيد الإقتصادي، في مجالات الطاقة، والعلوم، والأمن والأعمال. أمر ــ بحسب المحطة ـــ سيؤدي الى تقليص «خسائر كورونا»! وفي المنحى السياسي، أكد التقرير على التقاء كل من المنامة وأبو ظبي مع الكيان الإسرائيلي، حول خصومة إيران، التي تطل على مضيق هرمز، الذي ينقل النفط الى العالم «والذي تهدده طهران»! وتدرّج التقرير كذلك، الى الموقف الأميركي الذي أعده «انتصاراً» لدونالد ترامب قبل الإنتخابات، وايضاً، لبنيامين نتنياهو حول «توحيد السلام الإقتصادي والديبلوماسي» في سبيل ضخّ المليارات، في موازاة «ترحيب في الداخل الإسرائيلي». هكذا، وبخطاب واضح وصارخ، تروّج قناة «المر» لإتفاقية التطبيع، ولتداعياتها الإقتصادية والديبلوماسية والسياسية على الموقّعين، وتشيد بالجهود الأميركية في هذا الإطار، في ضرب واضح لأي مهنية تقتضي أخذ مسافة من الحدث لا التهليل له.
المصدر: الأخبار