الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"مؤشرات بالجملة"... باسيل "يبتعد" عن "حزب الله"؟!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“مؤشرات بالجملة”… باسيل “يبتعد” عن “حزب الله”؟!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

من استمع إلى المؤتمر الصحافي لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، تولّدت لديه انطباعاتٌ “ملتبسة” حول مواقف الوزير السابق، التي لم يتأخّر البعض في ربطها بـ “شبح” العقوبات الأميركية، الذي بات “مصلتاً” على “رقبته” بشكلٍ أو بآخر.

لعلّ اللافت في مؤتمر باسيل الأخير، أنّ الكثيرين ممّن “يخاصمون” الرجل، لم يتأخروا في التعبير عن “إعجابهم” ببعض ما جاء في مضمونه، ولو أنّهم أصرّوا على أنّ “العبرة” تبقى في الترجمة والتنفيذ، خصوصاً لناحية تعهّده بـ “تسهيل” ولادة حكومة منتجة، رغم “عدم رغبته” بالمشاركة فيها.

بيد أنّ “المفارقة” التي توقّف عندها آخرون تمثّلت في ما اعتُبِر “تمايزاً” عن “حزب الله” أراد باسيل تكريسه من خلال مؤتمره، عن سابق تصوّرٍ وتصميم، وهو ما ظهر في مقاربة الرجل لأكثر من ملفّ، ودفع البعض إلى التعليق عليه بالقول إنّ “العقوبات فَعلت فِعلها” سريعاً.

 

مؤشّراتٌ عديدة

لا يبدو الكلام عن “تمايزٍ” ظهر في كلام باسيل، قد يتيح له “ابتعاداً تدريجياً” عن “حزب الله”، مجرّد كلامٍ في الهواء، كما يحاول البعض تصويره، باعتبار أنّ مؤشّراتٍ عدّة في كلام باسيل دلّت على هذا المنحى، ولو بقيت “خجولة” نسبياً برأي البعض.

لعلّ أهمّ هذه المؤشّرات يتمثّل في كلام رئيس “التيار الوطني الحر” عن “المثالثة” في معرض تعليقه على ما أثير حول “عقدة” حقيبة المال، ولو اكتفى بالغمز والهمس، من دون تسمية الأشياء بمسمّياتها. ويعتبر العارفون أنّ باسيل كان واضحاً في التصدّي لموقف الثنائي الشيعي على هذا الصعيد، والذي يخوض على خطه “معركة ميثاقية” يصفها بـ “المصيرية”، خصوصاً حين أعلن رفضه الصريح لتكريس أيّ “عرف” في هذا السياق، بقوله إنه “لو حصلت طائفة على وزارة مرّات عدّة، بما فيها هذه المرّة، فإنّ ذلك لا يخلق عرفاً دائماً (…) أما إذا كان الهدف تكريس التوقيع الثالث فهذه مثالثة، ونحن نرفضها حتماً”.

ولعلّ “مقاربة” رئيس “التيار الوطني الحر” لمسألة زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية تعزّز وجهة نظر “التمايز”، خصوصاً أنّ الرجل “تقاطع” مع خصوم “الحزب” في التصويب على المسؤول الفلسطيني على خلفية زيارته والتصريحات التي أطلقها خلالها، وهو ما توّجه بقوله إنّ لبنان “لا يحتمل” أموراً على مثال ما جرى وقيل خلال زيارة هنية، واعتباره أنّ ذلك “يؤذي لبنان ولا يخدم القضية الفلسطينية، ولا عودة أخوتنا اللاجئين إلى أرضهم”.

أين الجديد؟!

لم يقف التمايز عند هذه الحدود، إذ “تعمّد” باسيل دحض فكرة “الالتصاق” بـ “حزب الله” عبر إثارة بعض النقاط التي تُعتبَر “حسّاسة” بالنسبة إليه، سواء لجهة وجوده في سوريا، وقوله إنّ “الحزب يفكّر بالعودة”، أو لجهة ملفّ ترسيم الحدود، حيث لفت حديثه عن وجوب إنهاء هذا الملفّ “من دون مزايدات”، الأمر الذي اعتُبِر “رسالة” موجّهة للثنائيّ الشيعيّ أيضاً.

وإذا كان هذا “التمايز” وجد أصداء واسعة في الكواليس السياسيّة، في محاولةٍ لكشف “خباياه”، فإنّ خصوم “التيار” قرأوا فيه سريعاً “انعطافةً باسيليّة” واضحة، معتبرين أنّ الوزير السابق أراد بمؤتمره الصحافي توجيه الرسائل إلى الخارج، وإلى الأميركيّين بالتحديد، علماً أنّ عدم صدور أيّ تعليقٍ منه على العقوبات الأميركية الأخيرة خير دليلٍ على ذلك، باعتبار أنّه يسعى لتفادي سيناريو أن يكون “التالي” على اللائحة، مهما كان الثمن.

لكنّ هذه القراءة تبقى “منقوصة”، برأي أوساط “الوطني الحر”، التي تشير إلى أنّ باسيل لم يقدّم جديداً نوعياً في خطابه، مناقضاً لما كان يقوله في السابق، بل إنّ الكثيرين ممّن بالغوا في “الإشادة”، وحلّلوا واستنتجوا أموراً غير موجودة وغير واقعيّة، إمّا أنّهم لم يسمعوا كلام الرجل في السابق، وهو احتمالٌ واردٌ، وإمّا أنّهم أرادوا “التحريض” لدقّ إسفين بينه وبين حلفائه، وهو احتمالٌ أكثر وروداً برأيهم.

يقول المحسوبون على باسيل إنّ “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” كانا واضحيْن منذ اليوم الأول أنّ “تفاهمهما” لا يعني “ذوبان” أيّ منهما في الآخر، وهو ما احترماه على مدى السنوات، ولذلك ربما “صمد” تحالفهما بعكس ما حصل مع اتفاقاتٍ مماثلةٍ أخرى. ولعلّ المؤتمر الصحافي “جسّد” هذا الواقع، لكنّه “تجسيدٌ” قد يكون توقيته، بالتوازي مع العقوبات، كافياً لمنحه “أبعاداً” أخرى… 

Ads Here




مقالات ذات صلة

1 تعليق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة