كشف الإعلامي الشهير تاكر كارلسون، يوم الأربعاء، أن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يهيئون الجمهور لإحياء السياسة الخارجية التدخلية إذا تم انتخاب جو بايدن رئيسًا، مؤكدا أن الحرب الجديدة ستكون في سوريا، وفقًا لما أوردته فوكس نيوز .
وخصص مقدم برنامج “تاكر كارلسون” الجزء الافتتاحي من برنامجه لرد الفعل الذي أعقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن توجه لخفض عديد القوات الأميركية في العراق بأكثر من 40% بنهاية الشهر الجاري.
وقال كارلسون: “هناك آلاف الجنود الأميركيين منتشرون في عشرات البلدان حول العالم، وهم موجودون منذ أجيال. في بعض الحالات، قد يكون هناك سبب وجيه لوجودهم. ومع ذلك، في العديد من الحالات الأخرى لا يوجد سبب ولا نتحدث عن ذلك. إنه غير مسموح لك بذلك”. وتابع “في واشنطن، يعتبر التدخل الطائش مشروعًا مشتركًا بين الحزبين. الأحزاب تؤيد”.
ووفقًا لتاكر، فإن ترمب هو الشخص الوحيد في واشنطن الذي يبدو أنه يختلف مع فكرة أنه “كلما زاد عدد القوات التي نرسلها إلى الخارج، كان ذلك أفضل”.
وأضاف: “لقد كان يتحدث بلا هوادة عن إعادة القوات إلى الوطن من دول حول العالم، وربما أكثر من أي سبب آخر، فإن مثل هذا الكلام يجعل واشنطن الرسمية تكره دونالد ترمب”. وجادل كارلسون بأن الإعلان عن تقليص البصمة في العراق يجب أن يكون سببًا “للاحتفال على نطاق واسع”.
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه حاول التقليل من مدى خطورة فيروس كورونا المستجد في بداية تفشيه، وذلك وفق تسجيلات صوتية لمقتطفات من مقابلة أجراها معه الصحافي الأميركي بوب وودورد.
وقال ترامب: “أردت أن أقلل على الدوام من مدى خطورة الفيروس”، وفق ما أوردت شبكة “سي إن إن” التي اطّلعت على الكتاب “غضب” المقرّر نشره في 15 ايلول.
وأضاف في مقابلته المسجلة مع وودورد: “ما زلت أرغب بالتقليل من مدى خطورته، لأني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر”.
وفي تصريح للصحافيين في البيت الأبيض ندّد ترامب بالكتاب ووصفه بأنه “عملية اغتيال سياسي جديدة”.
وقال إنّه قلل من مدى خطورة كوفيد-19 لتجنّب الهستيريا.
وأضاف: “في الواقع أنا قائد فريق المشجعين في هذا البلد، أنا أحب هذا البلد ولا أريد أن يصاب الشعب بالذعر”.
وتابع: “لن أقود هذا البلد أو العالم إلى الهستيريا”، مؤكداً أنّه “علينا أن نظهر الريادة وآخر ما تريد القيام به هو إثارة الهلع”.
ويتوقّع مراقبون أن يوفّر الكتاب حججاً جديدة سيستخدمها الديموقراطيون الذين يعتبرون أنّ ترامب فشل في تحضير الأميركيين لمواجهة خطورة تفشي فيروس كورونا وفي قيادتهم نحو الاستجابة المناسبة.
وفي مقابلات سابقة مع وودورد، أوضح ترامب أنه كان مدركاً أنّ الفيروس “فتّاك” وأكثر خطورة بأشواط من الإنفلونزا العادية.
لكنّ ترامب كان يطمئن دوماً الأميركيين في الأسابيع الأولى من العام 2020 بأن الفيروس ليس خطيراً وبأنه “سيزول” من تلقاء نفسه.