جاء في وكالة “المركزية”:
طغى الحديث عن العقوبات الاميركية التي طالت حتى الان المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس المحسوب على تيار “المردة ” على ما عداه من امور اخرى على رغم اهميتها ، حتى كاد يتقدم على عملية تشكيل الحكومة وزيارة الرئيس المكلف مصطفى اديب الى القصر الجمهوري حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشاور معه في مسار تشكيل الحكومة العتيدة وفق العناوين التي وضعها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته الثانية الى لبنان مطلع الشهر الجاري .
وفي حين تكتمت مصادر بعبدا على مضمون اللقاء واكتفت بتعميم الاجواء الايجابية عما دار من محادثات بين الجانبين المعنيين بعملية التشكيل، ولم يصدر عن الرئيس المكلف اي جديد يخرق جدار الصمت الذي يحيط به تحركه على هذا الصعيد ، افادت مصادر مطلعة على الملف الحكومي “المركزية” ان الرئيس عون يبدي امتعاضا من الطريقة التي يدار فيها تأليف الحكومة خصوصا بعد تجاوز الرئيس المكلف لدور رئيس الجمهورية من جهة ولموقع ورأي رئيس اكبر تكتل نيابي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جهة ثانية. في حين ان السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه هو على اتصال دائم بكل من الرئيس المكلف وقادة حزب الله ويتولى دور الوسيط بين الجانبين في مسار التأليف الحكومي.
واشارت المعلومات الى ان رئيس الجمهورية يرفض ان يعلم من الغير او من الاعلام، ما يقال عن اسقاط اسماء شخصيات اربع تعمل في الخارج تولى الجانب الفرنسي الاتصال بها لاسناد الحقائب الاساسية لها، المالية والطاقة والاتصالات والخارجية من دون العودة اليه، وذلك على رغم تأييده الكلي للمبادرة الفرنسية ووعد المساعدة الذي قطعه لنظيره ايمانويل ماكرون على هذا الصعيد.
وتختم المصادر متوقعة صدور لائحة اسماء جديدة من القيادات التي ستطالها العقوبات الاميركية في الايام القليلة المقبلة رابطة بينها وبين مسار التشكيل الحكومي وما يجري على الخط اللبناني – الفرنسي – الاميركي المفتوح لاعادة الاوضاع في لبنان الى انتظامها الطبيعي.
المصدر: المركزية