استفاد بعض المتاجرين بصحة الناس من انفجار المرفأ، فتراجع الاهتمام بملف الصحة الغذائيّة، الذي كان برز بعد فضيحة الدجاج المنتهي الصلاحيّة، لصالح الكارثة التي نتجت عن الانفجار.
إلا أنّ هذا الملف يجب أن يبقى على رأس سلّم الأولويّات، نظراً لما يشكّله من تهديد لصحّة الناس، خصوصاً أنّ الجهات الرقابيّة ضعيفة في لبنان، إما لنقص في عدد المراقبين أو بسبب الحماية السياسيّة للمخالفين.
وتبرز، في هذا الإطار، علامات استفهام تطرح على منتجات عدّة في الأسواق، ومنها Poule D’or التي تباع بسعرٍ متدنٍّ، الأمر الذي يثير شكوكاً حول نوعيّة هذه المنتجات ومدى صلاحيّتها، وما إذا كانت مطابقة للمواصفات الصحيّة.
وإذا كان اللبنانيّون، خصوصاً في هذه المرحلة المعيشيّة الصعبة، يبحثون عن الأرخص والأوفر، فإنّ الأغلى تبقى صحّتهم التي لا يجوز التفريط بها، علماً أنّ مصادر في وزارة الصحة كانت تؤكد وجود مخالفات كثيرة في منتجات Poule D’or، من دون أن تتّخذ الإجراءات اللازمة بحقّها، ربما بسبب حصولها على حماية سياسيّة.
هذه السطور بمثابة تحذير الى اللبنانيّين. لا تتهاونوا بموضوع صحّة عائلاتكم، وإلا سيُدفعكم التوفير ثمناً غالياً جدّاً.
المصدر: موقع mtv