الأكيد أن منحى رفع الدعم قد بدأ. ويبقى انتظار الآليات والنتائج، وسط إشارات إلى التدرّج في رفع الدعم. بحسب المعلومات، فإنّ السعي حالياً يذهب باتجاه تحديد الفئات التي يُفترض دعمها لتجنب التأثير الشديد للارتفاع المتوقّع في الأسعار. تلك معضلة لم يجد لها أحد من المعنيين حلاً. أي الفئات تدعم؟ لا جواب. لكن «الأخبار» علمت أن سلامة يبحث اعتماد بطاقة مصرفية أو شبيهة بها، توزّع على الفئات المدعومة، وتحتوي مبلغاً شهرياً، يُعوّض الخسارة التي ستتعرض لها جرّاء توقّف الدعم.
زمن الـ1515 انتهى
تؤكد مصادر مطلعة أن النقاش حالياً يتركّز على الخروج من عباءة اعتمادات الـ١٥١٥ ليرة لكن ليس باتجاه سعر السوق، بل باتجاه سعر المنصة الإلكترونية، أي إلى ٣٩٠٠ ليرة حالياً. توفير ٢٤٠٠ ليرة عن كل دولار يؤمّنه مصرف لبنان يشكل له متنفساً، لكنه يقضي على أيّ متنفس للناس. الأسوأ أن هذا السعر ليس ثابتاً. في حال تحقيق المزيد من الانهيارات في سعر الصرف، من المتوقّع أن يرتفع سعر المنصة. ما يعني بالتالي، ارتفاع سعر المواد الأساسية، التي كانت مدعومة على السعر الرسمي إلى ما يُقارب سعر السوق حالياً. لكن هذا النقاش قد يُصبح بلا معنى إذا أعلن مصرف لبنان أنه لم يعد يملك الدولارات في الأساس. لا بديل عندئذٍ عن سعر السوق. وهذا سيؤدّي إلى كارثة اجتماعية خطيرة. وزارة الطاقة، على سبيل المثال، أجرت دراسة للاحتمالات، تبيّن لها أن على سعر برميل نفط يبلغ ٥٠ دولاراً، فإن سعر صفيحة البنزين سيصل إلى ٦٠ ألفاً، مقابل ٤٠ ألفاً لسعر صفيحة المازوت.
المصدر: الأخبار