الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومبين السلاح المتفلت وحفلات القتل... أرواحنا باتت رخيصة!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

بين السلاح المتفلت وحفلات القتل… أرواحنا باتت رخيصة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أرواحنا رخيصة. هذا ما يسهل علينا أن نقع عليه. الأمر ليس في حاجة إلى الكثير من التفكير. في كل مرة نتأكد من ذلك، كلما رافقنا أحد معارفنا إلى المستشفى أو سمعنا أو شاهدنا مصابا بطلق ناري موجه أو طائش.

شهد الأسبوع الماضي حفلة قتل يبدو وكأنها جريمة جماعية، في وقت لم نلملم فيه جراحنا من إنفجار مرفأ بيروت.

جريمة قتل أودت بحياة ثلاثة من عناصر شرطة بلدية في كفتون –الكورة، أثناء محاولتهم لمعرفة سبب وجود أربعة أشخاص في سيارة ليسوا من أبناء المنطقة.

رصاصة طائشة في تشييع شهيد في عين الرمانة كادت تودي بشخص بريء، إصابة لاعب كرة القدم محمد عطوي في منطقة الكولا.

معركة صغيرة بين عناصر من الثنائي الشيعي نشبت اثر خلاف على تعليق يافطة عاشورائية أدى الى وفاة أحد المواطنين. ناهيك عن أحياء في بعلبك التي تتحول فجأة الى ساحات حرب الخ… من الأحداث اليومية.

إنه السلاح المتفلت. فلا يكاد يمر يوم واحد يخلو من إطلاق النار في مختلف المناطق اللبنانية.

قد يجد قارئ هذه السطور أننا نعيد ما سمعه من قبل، لكن ربما يخفى عليه أن التكرار واجب كل صحافي يلاحق ويتابع قضية لم تلق حلا. لا يكفي أن نشير إلى مشاكلنا مرة أو مرتين ثم نصمت عنها إلى الأبد. هذه خيانة. بل من الواجب الإلحاح، أقله لضخ كل ما يحث الوعي على المصيبة الأخلاقية التي تضرب عقول بعضنا، وتحيلنا أموتاً في لحظة.

من واجبنا القول أن ما يجري بحقنا جريمة طويلة يجب أن تنتهي. لا يحق لأحد أن يتركنا مكلومين بأحد أهلنا وقد قتل برصاص طائش او بمعركة بين مجموعة من الزعران. حياتنا وحياة اهلنا ومن نحب أغلى من كل أزعر لا يهمه أن نظل على قيد الحياة، وكل ما يريده هو إستعراض فارغ لعضلاته.

لسنا غبارا. نحن أرواح، ومن واجبنا نحن الذين فقدنا أي أمل بالدولة وأحزابها، أن نأخذ المعالجة على عاتقنا. علينا ان نفعل ذلك نيابة عن كل روح سقطت هدرا برصاص الغدر. علينا ان نفضح كل قاتل، اما الدولة القاتلة فوجوه أسيادها معروفة. لا حاجة لنا بهؤلاء.

ما نريده هو فضح كل من يرفع سلاحه في فرح أو ترح أو نتيجة بروفيه ومؤخرا النجاح بنتيجة الكورونا السلبية أو أي مناسبة أخرى ويطلق الرصاص. علينا أن نصورهم. أن ننشر صورهم وهم يشرعون في القتل.

فنلصورهم وننشر صورهم  ونقول هؤلاء هم من يقتلوننا، هؤلاء هم من يسترخصون دمنا ودموعنا وتعبنا ومستقبلنا. هؤلاء هم المحميون من زعران الدولة والمتروكون للتحكم بمصيرنا.

فلنفضحهم، ونعلق صورهم امام بيوت كل من قضى برصاصهم، على الجدران والأعمدة، والسيارات ووسائل التواصل.

هكذا لنلحق العار بهم، ويروا استحقار الناس لهم. لعلهم يرتدعون ويندمون ويتوبون.

أما الدولة التي لم يبق منها سوى هيكل متهالك، فإن مغتصبيها متروكون للتاريخ. هذا الذي يعرف كيف ينصف ويحكم ولا يخاف من زعيم طائفة أو زعيم شارع على السواء.

 

 

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة