ظهرت دراسة جديدة أن الشمس قد يكون لها “رفيق” ساعدها في تكوين النظام الشمسي كما نعرفه اليوم.
في أيامه الأولى، كان من الممكن أن يكون نجمنا جزءاً من نظام ثنائي، مع نجم آخر بنفس الكتلة. اختفى هذا النجم منذ فترة طويلة -وربما يكون موجودا في مكان آخر من مجرتنا “درب التبانة”- لكنه ربما ترك بصماته على نظامنا الشمسي.
إذا كان الأمر كذلك، فقد يساعد ذلك في تفسير تكوين سحابة أورت Oort cloud للأجسام الموجودة على حافة نظامنا الشمسي، ويمكن أن يساعدنا في فهم القصة الكامنة وراء الكوكب التاسع المحتمل الذي يعتقد البعض أنه غير مرئي على الحافة المجاورة للكواكب.
الرفيق المفقود
تم نشر النظرية الجديدة في دورية Astrophysical Journal Letters في 18 آب الجاري، واقترحها علماء من جامعة هارفارد Harvard University، يجادلون بأنه يمكن اختبار النظرية باستخدام التلسكوبات المستقبلية، حيث سيتم تمييز تاريخ النجم المرافق على النظام الشمسي كما هو اليوم.
يقول البروفيسور آفي لوب المشارك في وضع النظرية “تعتبر الأنظمة الثنائية أكثر كفاءة بكثير في التقاط الأشياء من النجوم المفردة، إذا تشكلت سحابة أورت كما لوحظ، فهذا يعني أن الشمس كان لديها في الواقع رفيق بنفس الكتلة، فُقِد قبل أن تغادر الشمس مجموعة ولادتها”.
الكوكب التاسع المحتمل
الأجسام من سحابة أورت بعيدة ولكنها كانت ذات تأثير كبير على الحياة على الأرض، بما في ذلك إمكانية إيصال المياه إلى كوكبنا والقضاء على الديناصورات. على هذا النحو، فإن إرث النجم الثاني المفقود منذ فترة طويلة ربما لا يزال يؤثر على الحياة على الأرض اليوم.
ويمكن أن تؤدي نظرية النظام الثنائي إلى العثور على الكوكب التاسع الذي لا يزال غير مؤكد، كما يقول العلماء، وتقترح أن هناك عوالم أخرى كامنة هناك في مكان مماثل.
ويقول الباحثون إن هذا بدوره يمكن أن يساعد في إظهار ما إذا كان النموذج الثنائي أكثر احتمالا من النجم الوحيد التقليدي.