مهما أمعنت السروة في الصعود فجذورها أبداً في التراب.
(ميخائيل نعيمة/ومضات)
من شيم الشجرة أنها تغمس وجهها في الريح، حين فأس الحطاب تنغمس في ظهرها.
(قزحيا ساسين/ماء الكلام)
ألأشجار تبكي أحياناً،
حين لا نُمْسِك بغصنها،
ولا نربّتُ على جذعها،
ولا نولي اهتماماً..
لأبجدية أوراقها.
***
الأشجار تبكي أحياناً،
حين نخطف بالهوى..
فيء أفنانها،
وحين نلوّح بأنين الذكريات..
لجراحها.
***
لكم تمنّت الأشجار،
أن تخونها الجذور يوماً،
لكم غنّت الأشجار،
مَجْدَ عنفوانها دهراً،
لكم سئمت الأشجار،
أن تبقى مكانها عمراً،
لكم يئست الأشجار،
من أن نسمعها عطفاً.
***
قد يسجّل التاريخُ همساً،
ثورةَ الجذور،
قد يوردُ التاريخُ خبراً،
أن الأشجار غادرت،
انتفضت،
وصبرت،
حتى شاخ الحطّابُ،
لكنّ التاريخَ لن يوردَ في هامشه،
بأنّ الأشجار بكت،
حين سقطت،
بأن الأشجار بكت،
حين رحلت،
بأن الأشجار بكت،
حين تلاشت.
نبيل عرابي – سكوبات عالمية