يعمل التيار “الوطني الحر” بإرباك في الساحة السياسية اللبنانية وتحديدا بعد انتقاضة 17 تشرين التي عرّضته لانتكاسة على المستوى الشعبي، لكن الضرر الاخطر الذي تعرّض له وأدّى الى تشظّيه بصورة مباشرة كان من خلال الحملات الاعلامية التي طاولته بعد انفجار مرفأ بيروت، والذي أصاب بشكل اساسي المناطق ذات الطابع المسيحي، الامر الذي انعكس سلباً على حراكه السياسي.
الارباك العوني مستمر ايضا في ما يخص مشاركة الوزير السابق جبران باسيل في الحكومة، ففي حين اعلانه اعلاميا مرارا وتكرارا عدم رغبته في تسلم اي حقيبة وزارية في المرحلة الحالية، اشارت المصادر إلى ان باسيل اشترط عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة بتسميته وزيرا ملكا في حكومته.
هذا الامر يتناقض ايضا مع تصريحات التيار عن جهوزيته الكاملة لتسهيل اي تسوية مقبلة، اذ يبدو ان باسيل قرر العودة الى جبهة خلق العراقيل ما من شأنه أن التيار وقياداته في مواجهة مع المجتمع الدولي وبالتالي لا مفرّ من العقوبات الدولية وفق ما سربت بعض الاوساط الديبلوماسية لوسائل اعلام غربية.