عدة امور جعلت من “حزب الله” يرتاح لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان بالرغم من انه لا يرى فيها اي جديد او اي طرح تسووي متكامل، ولم يتلقَ رسالة خاصة كما يشاع. استفاد الحزب من كل ما تلفظ به ماكرون، وسيستغل زيارته في المرحلة المقبلة.
ترى المصادر ان ماكرون عن قصد او عن غير قصد اعطى لـ”حزب الله” سلاحاً سياسياً جديدا يمنحه التوازن السياسي في المعركة القائمة، اذ سيرفع الحزب هذا الشعار في محاولته للرد على اي محاولة لاستهدافه.
تغيير النظام، يعني تغيير الطائف وقد بدأ الرئيس ميشال عون التلميح الى انه يوافق على هذا الامر وسيسعى الى رفعه كشعار للمرحلة، وهذا ما بدأ الحديث عنه بعض حلفاء “حزب الله” ما يوحي بأن الحزب سيكون له حديث مماثل في المرحلة المقبلة.
تعتبر المصادر ان المطالب الداخلية المعادية للحزب والتي تطالب بإنتخابات نيابية مبكرة وبسحب السلاح ستواجه بالمطالبة بقانون انتخاب جديد على اساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية، وهذا القانون لا تستطيع القوى التي في الشارع رفضه خصوصاً، مما سيتم المطالبة بما يشبه المؤتمر التأسيسي الذي طالب به الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قبل سنوات.
وتشير المصادر الى انه سيتم الايحاء بأن ثمن اقحام الحزب بالزواريب الداخلية وضرب صورته على الصعيد الوطني واضعاف حلفائه سيكون بصيغة جديدة تحميه، وبقانون انتخابي يضمن له نفوذا اوسع في الحياة العامة بعدما لم يعد محسوماً قدرة حلفائه على الفوز بالانتخابات في مناطقهم.