كشفت مصادر سياسية لصحيفة “السياسة الكويتية”، أنّ في ضوء الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس، أنّ هناك تنسيقا كاملا بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن رفض تشكيل لجنة تحقيق دولية في الكارثة التي حلّت ببيروت.
وأوضحت المصادر أن مثل هذه اللجنة ستكشف حقيقة الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت وأدّى إلى تدمير قسم من العاصمة، إضافة إلى خسائر بشرية ومادية ضخمة.
وأضافت المصادر للصحيفة، أن التقاء عون ونصرالله عند رفض لجنة التحقيق الدولية لا يعني اعتراضهما على موقف معظم السياسيين اللبنانيين فحسب، بل القصد منه تحفظهما على طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا من بيروت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية.
علمت “الجريدة” من مصادر مطلعة في طهران، أن حزب الله طلب من طهران اليوم، حذف تغريدة للأمين العام لمجمع مصلحة تشخيص النظام محسن رضائي انتقد فيها زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت بعد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية.
وكان رضائي اعتبر تصريحات ماكرون “تدخلاً في شؤون لبنان”، مشيراً إلى أن “تصريحات ماكرون أعطت بعداً إضافياً إلى المحنة التي وقع فيها الشعب اللبناني، فبدلاً عن المساعدة في تحديد المسؤولين عن انفجار، يسعى ماكرون إلى إيجاد تغيير سياسي وزعزعة استقرار لبنان، وينبغي لماكرون الاعتذار إلى اللبنانيين”.
المصدر: السياسة الكويتية