يواجه لبنان منذ فترة الكثير من الأزمات التي تتلاحق وتتكدّس، بدءاً من أزمة المواد الغذائية المفتعلة، مروراً بأزمتي الفيول والبنزين، وصولاً إلى أزمة النفايات.
ففي ما خصّ المواد الغذائية، يتعمّد التجار سحب المواد الغذائية عن رفوف المحال الكبرى للإيحاء للمواطنين بأنّ ثمّة نقص يهدّد أمنهم الغذائي، وهذا الأمر يدفع المستهلكين إلى القبول بالارتفاع الجنوني للأسعار الذي تقف أمامه وزارة الاقتصاد مكتوفة اليدين.
وفي ما خصّ الفيول والبنزين، فلا شكّ أنّ ثمّة تقصير من قبل وزير الطاقة ريمون غجر، أوصل البلد إلى أزمة فيول، ولكن أزمة البنزين مفتعلة من أصحاب الكارتيلات النفطية،،فصلا عن شركات توزيع المحروقات التي وفق مصادر خاصة ل” التحري نيوز” تخزن كميات كبيرة من المازوت يكفي لينان لأشهر وهي تعمل على رفع سعره بالسوق السوداء، رغم تشديد الرقابة عليها مؤخرا من قبل القوى الامنية”.
أمّا أزمة النفايات فليست مفتعلة مثلها مثل أزمة الكهرباء، والأزمتان (الكهرباء والنفايات) نتيجة قصور في التعاطي مع هذين الملفين.
وتشير مصادر مطلعة ل”التحري نيوز” ان قوى سياسية تساهم في الضغط من خلال علاقاتها والحماية التي توفرها ببعض هؤلاء الذين يحتكرون سلع أساسية، وذلك لاهداف سياسية “.
وتساء لت المصادر ” اين ” الثوار” الذين كانوا يتحركون على قطع الطرق بشكل عشوائي ؟ ولماذا لا يتحركون ضد مافيات المواد الغذائية والفيول وضد من يحرض هؤلاء على افتعال الأزمات ؟.