الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوملم يكن ينقص لبنان.. إلا أن يحطّم حسان دياب "الجسر الفرنسي"!!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

لم يكن ينقص لبنان.. إلا أن يحطّم حسان دياب “الجسر الفرنسي”!!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب غسان ريفي في “سفير الشمال“: أطلق حسان دياب النار على قدميه، بعدما قادته “نرجسية” غير مبررة خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الى الاساءة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حيث إعتبر في كلمة ألقاها في مستهل الجلسة أن “زيارته لم تحمل جديدا، وأن لديه نقصا في المعلومات عن حجم الاصلاحات التي قامت بها حكومته”،

وذلك في موقف مناقض تماما لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تحدث عن زيارة لودريان بايجابية، ما يدل على حجم التناقض بين الرئاستين وعدم قدرة دياب على الفصل بين حقد شخصي على لودريان الذي إتهم الحكومة بالانجازات الوهمية وبين مصلحة لبنان الذي حطم رئيس حكومته الجسر الفرنسي الذي يشكل صلة الوصل الأخيرة مع الغرب.

 

قبل شهر ونيف، كان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه يتولى شخصيا التسويق والدفاع عن حسان دياب، وفي المؤتمر الذي دعا إليه دياب في السراي الحكومي لمتابعة مؤتمر ““سيدر” بحضور سفراء الدول المانحة وحضور المسؤول الفرنسي المشرف على المؤتمر بيار دوكان، حصل الاحتكاك الأول بين فرنسا ولبنان وكان السبب معمل سلعاتا، حيث شرح وزير الطاقة ريمون غجر من خارج سياق ““سيدر” ضرورة وأهمية معمل سلعاتا.

كان الفرنسيون يعتبرون حسان دياب نموذجا مختلفا عن السياسيين في لبنان، ولكن ما لم يكن يخطر ببالهم أنه ما زال متعلقا بقصة (أنطوان دو سانت إكزوبيري)  le petit prince، الذي يعيش على كوكب آخر بناه لنفسه، فإذا بهم يكتشفون أن البعد بين دياب وبين عالم السياسة كالبعد بين الأرض وكوكب الأمير الصغير.

 

لا يحصر الفرنسيون الازمات التي يواجهها لبنان بـ حسان دياب، بل يعتبرون أن الطبقة السياسية كلها متورطة بالانهيار، وبحسب المعلومات المتوفرة لـ”سفير الشمال” فإن الوزير الفرنسي واجه كل الرؤساء بلهجة شديدة الحزم، فسارع الرئيسان ميشال عون ونبيه بري الى إستيعابها وإمتصاصها، وفشل حسان دياب في ذلك، بسبب نقص في الخبرة، ونرجسية مفرطة، ومحيط غير مطلع وإدعاء دون معرفة.

 

وبحسب هذه المعلومات، فإن لودريان دخل الى السراي الكبير فوجد أن حسان دياب إستدعى عددا من الوزراء وجيشا من المستشارين، في الوقت الذي كان يفترض به فيه أن يعقد لقاء ثنائيا مع رئيس الدبلوماسية الفرنسية حتى لا يتسرب مضمون المحادثات (التأنيب).

 

وتضيف المعلومات نفسها أن دياب قرأ أمام الوزير الفرنسي ورقة مكتوبة عدد فيها إنجازات الحكومة التي لا تنتهي (97 %)، ما دفع لودريان الى طرح الأسئلة بشكل متلاحق عن التعيينات القضائية وإصلاح القضاء، والتعيينات في مجلس إدارة كهرباء لبنان، والاصلاحات في الكهرباء،

والتدقيق المالي في مصرف لبنان، وقانون الكابيتال كونترول، والشفافية في المناقصات العامة وفي شراء المواد الأساسية وخصوصا المحروقات، ليسقط بذلك وبالضربة القاضية الانجازات الوهمية لحكومة دياب، حيث قال لودريان على الملأ “في الحقيقة لم نر إنجازات لهذه الحكومة”.

 

فأجاب دياب: “الاسبوع الماضي أقرت حكومتي التدقيق بحسابات مصرف لبنان ووضع السكانر على المعابر”.

 

فرد لودريان: “عندي انطباع أن ما تم إقراره جاء فقط لأنني سأزور لبنان”.

 

فجاوب دياب على سبيل المزاح: “هكذا نشجعك على زيارتنا كل أسبوع”.

فرد لودريان: “أنا جاهز لخدمة وزيارة لبنان في أي وقت، وعسى أن تسعوا أنتم للقيام بواجباتكم تجاه هذا البلد الجميل”.

 

إيجابية لودريان وإصراره على أن تقوم الحكومة بإنجاز إصلاحات حقيقية تساعد في معالجة الأزمات اللبنانية، واجهه حسان دياب في مجلس الوزراء أمس بكثير من الجحود، وكأن رئيس الدبلوماسية الفرنسية يعمل لديه، ولم يكن راضيا على آدائه، الأمر الذي قد يحمل لبنان تبعات سلبية لدى الأم الحنون التي تُعتبر الملجأ الأخير لـ”بلد الأرز” الذي لا يتوانى رئيس حكومته عن تقطيع كل الأيادي التي تمتد إليه لانقاذه من الهاوية التي يتخبط فيها!

المصدر: سفير الشمال

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة