مع اشتعال الجبهة الأميركية-الصينية عقب اندلاع حرب إغلاق القنصليات وارتفاع إصابات كورونا مجدداً حول العالم، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية اليوم، في حين دفع ضعف الدولار المستثمرين إلى الإسراع باللجوء إلى شراء معدن الأصفر، الذي يعد ملاذا آمنا للتحوط من المخاطر.
وفي التفاصيل أنّ الذهب ارتفع في التعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 1942.7 دولار للأونصة، عند الساعة 11:45 صباحاً بتوقيت بيروت، بعدما سجل مستوى قياسيا عند 1943.93 دولار. وكسب الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.6 بالمئة إلى 1927.50 دولار، وفقاً لأرقام وكالة “رويترز”. في ما يتعلّق بالفضة، فانضمت للاتجاه الصعودي وقفزت أكثر من ستة بالمئة إلى 24.36 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أيلول 2013.
أمّا بالنسبة إلى الدولار، فقد هوى اليوم الاثنين فيما أبعد تعثر خطى التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة المستثمرين عن عملة الاحتياطي العالمية مع مراهنة أكبر على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يشير لتحول آخر في توقعاته هذا الأسبوع.ونزلت العملة الأميركية لأقل مستوى في أربعة أشهر أمام الين الياباني وأدنى مستوى في 22 شهرا أمام اليورو وأقل مستوى في خمسة أعوام أمام الفرنك السويسري بينما سجل الذهب مستوى مرتفعا قياسيا. ويجتمع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الثلاثاء والأربعاء بعدما أظهرت بيانات الاسبوع الماضي تعثر التعافي سوق العمل في الولايات المتحدة. وفي حين لا يُنتظر صدور إعلانات مهمة، يتوقع محللون احتما لأن يشرع صانعو السياسات في التمهيد لتحرك آخر في سبتمبر أيلول أو الربع الأخيرة.
وقد يؤكد البنك المركزي الأميركي التلميحات التي صدرت في الآونة الأخيرة بشأن مزايا تحديد متوسط للتضخم المستهدف مما يتيح ابقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
وارتفع اليورو 0.5 بالمئة إلى 1.1725 دولار وزاد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بنفس الوتيرة، في حين سجل الجنيه الاسترليني والدولار السنغافوري ذروة أربعة أشهر ونصف الشهر.
وسجل الاسترليني 1.2842 دولار واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7134 أمام نظيره الأميركي والدولار النيوزيلندي عند 0.6675 دولار أميركي منخفضا على نحو طفيف عن أعلى مستوياته منذ كانون الثاني.
على مستوى النفط، أفادت آخر الأرقام بأنّ الأسعار انخفضت، إذ نزل خام برنت ثمانية سنتات أو 0.2 بالمئة إلى 43.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0403 بتوقيت غرينتش، بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبع سنتات ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 41.22 دولار.
الذهب.. موجة من ارتفاع الأسعار؟
ويشرح شقراني: “عاصفة كورونا لا تختلف كثيراً عن سابقاتها، إذ رفعت سعر المعدن الأصفر بنسبة 13% منذ انطلاقة العام الحالي، غير أن فورة الذهب واتجاه أسعاره الصعودي، لا يزالان في بدايتهما مع انتهاء الموجة الأولى من كوفيد -19.
الأمر سيان بالنسبة إلى المعادن الأخرى غير الثمينة. لكن في هذه الحالة، فالمرجّح أن تكون الصين هي المسبّب الرئيسي كونها الأكثر شهرة عالمياً في مجال المعادن والسلع، لدرجة أنها تستحوذ على كلّ إنتاج الحديد المصدّر عبر البحر في العالم. كذلك بالنسبة إلى المطاط”.