مع تدهور سعر الليرة في السوق السوداء أمام الدولار، أثارت تغريدة أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة “جونز هوبكنز”، ستيف هانكي، التي أكّد فيها أنّ لبنان دخل التاريخ، بصفته البلد الأول في الشرق الأوسط الذي يعاني من التضخم المفرط، ضجة واسعة.
وعلى حسابه على “تويتر”، كتب هانكي قائلاً إنّ معدّل التضخم في لبنان تخطى الـ50% شهرياً لليوم الثلاثين على التوالي (الأربعاء)، معتبراً أنّ هذا الرقم يدل إلى أنّ لبنان دخل التاريخ.
وشرح هانكي قائلاً إنّ “لبنان بات يحتل المرتبة الـ62 في جدول هانكي-كروس للتضخم المفرط حول العالم، والأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يشهد تضخماً مفرطاً”.
من جهته، ردّ الباحث في التمويل والمصارف الدكتور محمد فاعور – جامعة كلية دبلن، على ما أورده هانكي. ونفى فاعور تصريحات هانكي، مشيراً إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان تضخماً مفرطاً. وعلى حسابه على “تويتر”، نشر فاعور رسماً بيانياً أوضح بموجبه أن لبنان شهد تضخماً مفرطاً بين العامين 1987 و1988. فاعور الذي لم يستبعد أن يكون ما يشهده لبنان “أكبر” بالمقارنة مع الفترة السابقة، رفض استخدام هانكي لقاعدة ارتفاع الأسعار بنسبة 50% شهرياً لقياس نسبة التضخم في لبنان.
وتابع فاعور مبيناً أنّ بعض السلع في لبنان ما زالت مدعومة مثل السلة الغذائية (3900 ليرة للدولار) والمحروقات (1515 ليرة)…
في السياق نفسه، وصف الخبير الاقتصادي دان قزي تصريحات هانكي بشأن تضخم لبنان المفرط بـ”غير الدقيقة”. وشرح قزي أنّه لا يمكن الاعتماد على مؤشر أسعار المستهلك في لبنان، لأسباب عدة بينها أنّ اللبنانيين يشترون علامات تجارية أرخص عندما يرتفع سعر ما يشترونه عادةً، مضيفاً بأنّ أغلبية النفقات ما زالت تُحتسب وفقاً لسعر الرصف الرسمي (1515 ليرة للدولار) ومنها الإيجار وقسط السيارة…
يُشار إلى أنّ تحليل هانكي للتطورات المالية والنقدية في لبنان دائماً ما يثير ضجة بسبب طابعه التهويلي، فأمس حذّر في حديث مع “MTV” من أنّ الليرة ستواصل انهيارها.
https://twitter.com/Mohdfaour89/status/1285986523649908737?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1285986523649908737%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Flebanonmirror.com%2F2020%2F07%2F24%2FD8ACD986D988D986-D8A7D984D8AFD988D984D8A7D8B1-D988D8A7D986D987D98AD8A7D8B1-D8A7D984D984D98AD8B1D8A9-D8A3D8B3D8AAD8A7D8B0-D984D8A8D986%2F
Sensationalist & inaccurate. CPI numbers in Lebanon not reliable because they don’t include substitution (e.g. buying Tatra when Nido becomes unaffordable) & most household expenses are still at official 1515 rate: rent, mortgage, car loan, phone, cell phone, electricity, etc. pic.twitter.com/sFitN8cKdR
— Dan Azzi (@dan_azzi) July 23, 2020
المصدر: لبنان24