الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومتعرفوا على “قائدة” اسطول الحريري لإسقاط دياب

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

تعرفوا على “قائدة” اسطول الحريري لإسقاط دياب

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

 

أمرٌ صعبٌ جدًا بعد خمسة عشر عامًا من زعامة سعد الحريري أن تتحوّل ديما جمالي الى رأس حربة الدفاع عن “المشروع الحريري”. هي الأكثر نشاطاً على هذا الخط، وحاليًا قائدة محور إسقاط حكومة حسان دياب، وريث “الشيخ”، الجالس على كرسيّ رئاسة الحكومة بدوام عمل عشرين ساعة وحيث يتوزّع فريق عمله على كامل غرف السراي في ورش مفتوحة علّ المعجزة تحصل… ويتمّ وضع القطار اللبناني المتهالك على سكّة الحلّ المنتظر.

ليس الأمر سهلًا أبدًا. في زمن رفيق الحريري جَلس الى جانبه رجالات كبار في عالم المال والاقتصاد والفكر السياسي ورجالات الحوار في الملف المسيحي وملف العلاقة مع حزب الله… الغالبية العظمى ابتعدت تدريجًا بعد عام 2005 عن بيت الوسط. بقي منهم اليوم قلّة قليلة الى جانب سعد. وهي مجموعة صامتة وإما غير فاعلة. وفي الحالتين فشل وريث رفيق الحريري في الإستفادة من مخزونها الثقافي والفكري والسياسي، مفضّلًا الركون الى “الفاست فوود” في عالم المستشارين والنواب الطامحين الى أدوار.

على أبواب المؤتمر العام لـ “تيار المستقبل” في عزّ نكسة خروج سعد الحريري من السلطة يصبح لواقع من يحيط بسعد الحريري أهمية مضاعفة. ديما جمالي أحد وجوه الصفوف الأمامية المدافعة عن “الحريرية” ومتعهّدة معركة اقتلاع حسان دياب من السراي حاصرة مسؤولية إفلاس الدولة بـ “مستشاري الحكومة”!

وهنا مآثرها لا تنتهي. سيتُرَك لديما في غمرة ترميم سعد صورة زعامته مهمّة إبلاغ رئيس الحكومة بتغريدة بأن “حان وقت الرحيل يا بروفسور”… وللمفارقة في ظل تقاطعات اقليمية دولية داخلية ستؤمّن استمرارية حكومة دكتور الجامعة الاميركية حتى إشعار آخر. هذا ما يقوله خصوم دياب قبل الأقربين، ليس حبًّا ببقاء دياب إنما استسلاماً للأمر الواقع.

ولا بأس أن ترصد جمالي أمرًا مريبًا لم يتنبّه له أحد من مستشاري بيت الوسط “فالسيد نصرالله استخدم في أحد خطاباته كلمة انهيار 13 مرة، في خطابات سابقة كان يستخدم 20 مرة كلمة انتصار… ماذا تغيّر؟. تسأل جمالي، ثم تجيب نفسها “هو مجرد سؤال”!!

أيضًا مجرد سؤال: لو تقمّص كبار مستشاري رفيق الحريري السابقين ثوب المرحلة وطلب منهم تفنيد خطابات نصرالله هل كانوا ليخرجوا بهذا “الرصد” الثمين والذكي في مضمون رسائل أمين عام حزب الله!

ذخيرة جمالي في الوعي السياسي لا تقف عند هذا الحدّ. قد تكون النائب الوحيد في تاريخ البرلمانات الذي شهر سيف التحدّي “دلوني على مدينة لبنانية كطرابلس فيها شارع للكنايس ومقابر بوسطها لغير المسلمين وحوانيت ومؤسّسات كذلك لغير المسلمين”!

هي التغريدة التي لم تصمد طويلاً حيث قامت بحذفها بعد سلسلة الانتقادات التي وجّهت لها.

كان الأمر يومها بمثابة تأكيد المؤكد. مدينة طرابلس لا تحتاج بالضرورة الى نواب من حاملي الشهادات بقدر ما تحتاج الى من يعيش نبضها الحقيقي ويتماهى مع حاجات أبنائها وينساب مع نسيجها السنّي والتعايشي ولا يُشعِر أهالي المدينة أنهم من “نادي” طالبي المال الانتخابي!

تُظلم كثيرًا حين توصف بـ “المهرّجة”. هي السيدة الجميلة اللبقة، البروفسورة في الجامعة الاميركية، التي غالباً ما تقع في فخّ “مراهقتها” السياسية. البعض من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي “يستفقدونها” في بعض الأحيان. وإن عادت وزلّ لسانها يعطونها فترة سماح مفتوحة “أرجوك لا تتوقفي عن التغريد”!

قد يكون في ذلك الكثير من التجنّي عليها. الحديثة النعمة في المجال السياسي والشأن العام، الآتية من فئة النواب “العشوائيين” هي ضحية لبعض خيارات الحريري السيئة لا أكثر وإن سُجّلت في عداد “نسوية” بيت الوسط كونها أول إمرأة تنتخب نائباً عن المدينة بعد طعن المجلس الدستوري بنيابتها.

 

لن ينسى الطرابلسيون بسهولة مشهد سيرها خلف أحمد الحريري في جولات التحضير للانتخابات الفرعية، أو حين أقدمت على طرد مجموعة من الشبان الجامعيين الناشطين من حديقة الملك فهد في مدينة طرابلس حيث كانوا يعملون على جمع تبرعات لعلاج مريض محتاج، أو حين صوّرت الطرابلسيين من فئة المتسوّلين وإقرارها في حديث تلفزيوني بعد إنتهاء الانتخابات النيابية أنها قامت بتوزيع الرشى الانتخابية عليهم.

 

لا تكفّ جمالي عن مهاجمة الحكومة. هي في ذلك تستوحي من اندفاعة سعد الحريري مؤخراً في الذهاب بعيدًا في انتقاد حكومة دياب بعدما “طوّل” باله كثيرًا مٌمنّنًا الأخير بفترة سماح منحه إياها.

 

لكن “مصيبتها” انها تكثر من الكلام الى درجة فضح مرجعيتها السياسية. ففي كل مواقفها وتغريداتها تحمّل حسان دياب مسؤولية وقوع الكارثة. وكأن “تِركة” رفيق الحريري وسنوات وجود سعد الحريري في السلطة مع كمّ التسويات التي حاكها قد حذفت بقدرة قادر من لائحة عهود الهدر والفساد وسرقة المال العام وإفقار اللبنانيين.

 

هذا أصلاً منطق “تيار المستقبل” في مقاربة أداء الحكومة المُحاصرة لكن مع جمالي يصبح المشهد أكثر دراماتيكية. “هاوية” السياسة التي لمّعت صورتها مؤخراً بالقول أنها “خالطت الطبقة الفقيرة وشربت النسكافيه والقهوة معها”، لاحظت في إحدى تغريداتها ان لبنان يشهد موجة جديدة من الهجرة غير مسبوقة في تاريخه. كان ذلك بعد خمسة أيام فقط من فتح مطار بيروت… فيما هجرة الأدمغة الحقيقية شكّلت “الإنجاز” الأكبر للعهود الماضية!

المصدر: ملاك عقيل – ليبانون ديبات

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة