لا يحمل رياض سلامة وحده مسؤولية الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان خلال الأشهر الأخيرة، بل يتشارك هذه المسؤولية مع الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من ثلاثين سنة، إلا أن ما لا شك فيه أن تعاميم رياض سلامة الأخيرة زادت الطين بلة.
أكثر تعاميم سلامة المثيرة للانتقاد هي التعميم المتعلق بالحوالات الالكترونية الواردة من الخارج كالحوالات عبر (OMT و ال Moneygram) والتي أصبحت تُدفع بالليرة اللبنانية عند سعر 3800 ليرة بفعل هذا التعميم، هذا التعميم والذي يهدف بحسب سلامة الى دعم السلة الغذائية، حرم لبنان من عشرات ملايين الدولارات شهرياً، فبحسب معلومات خاصة بموقع ليبانون ميرور انخفضت قيمة الحوالات الالكترونية قرابة ال 70% بفعل هذا التعميم، فبعد أن كانت قيمة الحوالات الالكترونية الواردة من الخارج تتراوح بين 4 و 5 ملايين دولار يومياً أصبحت الأن تتراوح بين 700 و800 ألف دولار فقط، أي أنها قاربت الصفر!! هذا الانخفاض يعود الى احتجاب المغتربين عن تحويل أموالهم ورواتبهم عبر شركات التحويل الالكتروني التي تدفع الحوالات عند سعر 3800 ليرة فقط فيما يبلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء قرابة الثمانية ألاف ليرة و يفضلون الاحتفاظ بأموالهم في الخارج وإرسال ما يكفي الحاجات الأساسية لعائلاتهم.
المصدر: ليبانون ميرور