كما كان متوقعاً عاد الدولار الى “هوايته” في التسلق صعوداً ليغلق مساء على 9 الاف ليرة لتعود الامور الى سيرتها الاولى وفي تواطؤ مقصود بين صرافي السوداء وبعض السماسرة وقوى الامر الواقع من الاحزاب ومن يدفع ثمن هذه المكيدة اليومية هو المواطن والذي يكتوي من غليان دولار السوق السوداء ويجر معه ويلات الاسعار العالية . كما يدفع ثمن يومي من صحته ونفسيته وقوت عائلته والذي يضمحل يومياً.
في المقابل لم تفتر همة الثوار فتحركت الساحات لرفض حكومة التجويع والتيئيس مطالبة بحكومة مستقلة ونزيهة ومحاسبة الفاسدين واجراء انتخابات نيابية مبكرة.
“كورونياً” استمر عداد الاصابات صعوداً مع توافد مزيد من المغتربين وعدم اكتراث اللبنانيين بالتباعد الاجتماعي بعد انتهاء مفاعيل “التعبئة العامة” عملياً منذ اسبوعين رغم تمديدها حتى 2 آب المقبل.
البقاع
بقاعاً، تستمر النقمة الشعبية على هذه الحكومة الفاشلة بوضع اي حل يمكن له أن يخفف عن كاهل المواطن أعباء الحياة المعيشية، الناتجة عن التلاعب بسعر صرف الدولار، وانهيار منظومة المصارف، وانعكاسها على كافة القطاعات الانتاجية،
ومع عودة ارتفاع سعر صرف الدولار متجاوزاً ال 9000 ليرة عند صيارفة شتورا المرخصين، تتكشف لعبة القطاع الصيرفي الذي يلعبه اساسا من يعتبرون فئة (أ)، حيث يعمدون الى تخفيضه في العشر الاخير من كل شهر، الى حين تقاضي عناصر “حزب الله” وموظفي الجمعيات الدولية والاممية، ليعمدوا الى شراء سعر الدولار بسعر هم يحددونه وفي الرابع والخامس من بداية كل شهر يعاودون بيعه بسعر اعلى.
البقاع الاوسط
وفي البقاع الاوسط بدأت تتصاعد وتيرة اعتراض الاهالي على فراغ الرفوف من المواد الغذائية والحبوب وارتفاع الاسعار بعيداً من السلة الغذائية التي حتى اللحظة لم يراها البقاعيون.
“تشييع الشهادات” في بعلبك
وعبّر طلاب الجامعات والثانويات في الانتفاضة الشعبية في بعلبك عن استيائهم ورفضهم لكامل المنظومة القائمة عليها هذه السلطة الطائفية والزبائينية، باحتفال تشييع رمزي للشهادات الجامعية للتعبير عن المدى الذي وصلت اليه البطالة بنسبة مخيفة خاصة بين الشباب، وحمّلوا كامل المسؤولية لهذه السلطة ولحكومة حسان دياب مطالبين باستقالتها.
البقاع الغربي
ومع تفاعل قضية الطفل المغتصب من قبل مجموعة من الشباب في بلدة سحمر البقاعية، وصل الامر لأن تتحرك بلدية سحمر للادعاء على الناشطة زينة عقل، اثر تغريدة لها على فايسبوك، انتقدت فيها تعاطي قيادات البلدة مع الملف، فتم الادعاء عليها في اليابة العامة وتم استدعائها الى مخفر القرعون للاستماع الى افادتها بتهمة القدح والذم.
ولفتت زينة عقل ل “مناشير” انها لم تقصد التطاول على جميع أهالي البلدة، انما ارادت ان تعبر عن استيائها من هذا التصرف في لغلفة القضية، وقالت “للأسف أن فعاليات البلدة واحزاب السلطة فيها اجتمعوا في البلدية ليتخذوا قرار لأن ترفع دعوى علي، أما من اجل قضية اغتصاب لم تتداع للاجتماع واتخاذ قرار بتسليم الجناة بل عمدوا الى لفلفة القضية، وبعدما ضجت وسائل الاعلام به، قرر ذوي الجناة تسليم ابنائهم.
الجنوب والسلة الوهمية!
ويعاني الجنوبيون كما سائر اللبنانيين من غلاء فاحش حتى بات على البعض الإكتفاء بوجبتين او وجبة واحدة.
و جال موقع تيروس على عدد من محال بيع المواد الغذائية، والملفت كان انخفاض سعر بعض أنواع السلع ليس رأفة بالناس وإنما لأنها لم تُباع كما المتوقع وخافت المحال من انتهاء صلاحيتها فخفَّضوا ثمنها.
وعن موضوع إرتفاع الأسعار قال أحد الموظفين الإداريين في تعاونية العاملية :” نعم… الأسعار ارتفعت كثيراً وأكثر بكثير من المحتمل والبيع خفَّ في مواد معيَّنة وارتفع في مواد أخرى…
على سبيل المثال… ازداد بيع العدس و الأرز والحبوب منذ بداية شهر رمضان الماضي و لكن منذ حوالي شهر قلَّ بيع الشامبو المتوسط السعر و مواد التنظيف مقابل ازدياد بيع الشامبو و مواد التنظيف المقلَّدة و هكذا في كثير من السلع أما السلع باهظة الثمن فبقيت على معدلها لأن الثري و الذي يعمل و يقبض بالدولار سواء بالغربة او هنا ازداد مدخوله.”
و عن الفرق بين مَن يقبض بالليرة اللبنانية و من يقبض بالدولار قال الخبير الاقتصادي ” حسن رقة” :” مَن يقبض بالدولار في لبنان و هم قلَّة و غالبية المغتربين زاد دخلهم بحيث الدولار ارتفع حوالي ست مرات بينما أكثر المواد ارتفعت من ثلاث إلى أربع و بذلك يكون الشخص الذي يقبض بالدولار قد وفَّر حوالي 20 بالمئة لصالحه و لم يتأثر بالأزمة الحالية بينما يتأثر اذا المواد التي يشتريها فُقِدَت من السوق اللبناني.”
بحر صور
وفي صور عجت الشواطئ الشعبية بروادها، وقال أحد أصحاب الخيم :” حتى نستطيع أن نحافظ على مدخولنا لجأنا إلى خطة تمَّ الإتفاق عليها مع جميع أصحاب الخيم تقضي بوضع حد أدنى للدفع وهو 60 الف ليرة لكل طاولة تتسع لست أشخاص.
حراك للثوار الجنوبيين
وفي صيدا نظمت مسيرات لشباب غاضب من الأزمات التي لن تستطع هذه الحكومة حلَّها.
كما قطع ثوار الناعمة الطريق الدولي لمدة ساعة تقريبا و فتحها الجيش بعد الحوار مع الشباب و إقناعهم بأن اليوم الأحد و الَّذين سيتأثرون سلباً هم الجنوبيون العائدون إلى بيروت بعد عطلة نهاية الإسبوع.”
وفي النبطية بعد وقفة تضامنية مع المحامي واصف الحركة رُفِعَت فيها شعارات المطالبة بحرية التعبير و مواجهة كمّ الأفواه الثورية اجتمع بعض منسِّقي ساحات الجنوب و قيَّموا مظاهرة مرجعيون التي كانت ناجحة بمقاييس الثوار و اتفقوا على تكملة مسيرة المظاهرات و السبت القادم ستكون مظاهرة مركزية في مدينة النبطية.”
و قال الدكتور أحمد كلش عن مظاهرة مرجعيون: ” أعادت حماسة الثوار بعد فترة الكورونا و فترة إعطاء فرصة إحسان دياب الذي اثبت فشله بجدارة، وسنستمر من مرجعيون إلى كل الجنوب و سننتصر وسنسقط الحكومة ويكون للثوار الكلمة الفصل في الحكومة القادمة